مسلم ولكن

خرج من المسجد وصدره ضيق وتراه يلمز هذا ويقذف ذاك ويتحاشاه البعض من الناس في مجالسهم لسوء خلقه، فمثل هذا يبغضه الله ورسوله، وترى أخر في أحد القنوات الفضائية وهو يرعد ويزبد في شتم هذا وذاك ويريد أن يقنعنا برأيه وهو لا يحمل من الأخلاق أدناها فكيف بنا نصدقه وهو على مثل هذا الخلق السيء، فمثل هذا يكون أبعد الناس من الرسول يوم القيام.. وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وإن أبغضكم إليَّ وأبعدكم مني في الآخرة أسْوَؤُكم أخلاقًا" [رواه أحمد وحسنه الألباني. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أهل الجنة من ملأ الله أُذنيه من ثناء الناس خيرًا، وهو يسمعُ، وأهل النار من ملأ أُذنيه من ثناء الناس شرًّا وهو يسمع". رواه ابن ماجه. ونحن بشر نخطئ ونصيب ولكن نجاهد أنفسنا ونذكر غيرنا بهدي رسولنا ونتمثل بسيرته فكان من دعائه: اللهم اهدني لأحسن الأخلاق ولا يهدي لأحسنها إلا أنت وقني سيء الأعمال والأخلاق ولا يقي سيئها إلا أنت.