<p class=ql-align-right>هناك صوت يخرج من أعماق الكهف، صوت رخيم قديم يكسر رتابة العالم وصخبه، فيه سكون الباطن وحكمة الأوائل. وإليه يهرول <strong>حامد</strong>، مثقلاً بكل ما نسجه العمر من قيود خانقة: عبء الأسرة، وفتنة المجتمع، وعار يسعى لوأد شرف لم يعد يتجاوز غشاء بكارة صيني ، وروح شاب تذبل تحت سياط البطالة والواقع القاحل. يركض، لا هربًا من العالم، بل هربًا من نفسه العاجزة، ليرمي بهموم السنين على أعتاب شيخه الجليل.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>لكن هذا الكتاب ليس مجرد رحلة مريد إلى شيخه؛ إنها خريطة روحية معقدة تتشابك فيها الدروب وتختلط فيها الذاكرة بالوجدان. ففي ركن آخر من العالم، يقف الجنرال العجوز <strong>إيفان جوبلز</strong> ، ببدلته العسكرية المثقلة بالنياشين والوحدة، في مواجهة أعظم أعدائه: ذاكرة الحرب ، التي لم تترك له أحدًا ليحتفل معه بالنصر سوى شاهد قبر حبيبته كلارا. إنه البحث الأخير عن معنى، عن وطن، عن إنسان.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>وتكتمل ثلاثية الوجع في قصة طفل لم يجد سوى كراسة الرسم سلاحًا له، يبيع لوحاته على الرصيف ليعيد لأمه التي أرقدها المرض جزءًا من الحياة.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right><strong>قيود وأجنحة</strong>: ليست مجموعة قصصية بقدر ما هي مرثية إنسانية عميقة، مكتوبة بلغة شاعرية ساحرة تغوص بك في عوالم سحرية. إنها تساؤل مرير عن ثمن الخلود، ومعنى المحبة، ومساحة الغفران في قلب يتسع للذنوب والنجوم على حدٍ سواء. يفتح الكاتب مصطفى يونس صفحاته لتعرف أن أكبر الأجنحة لا تنمو إلا من تحت أثقل القيود، وأن خلاصك الوحيد يبدأ من حيث ظننت النهاية: <strong>في دمعة تائب تغسل آثامًا كزبد البحر</strong></p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right></p><p></p>
Piracy-free
Assured Quality
Secure Transactions
Delivery Options
Please enter pincode to check delivery time.
*COD & Shipping Charges may apply on certain items.