بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى أرادت فرنسا وبريطانيا وإيطاليا تكريسَ حقوقها في تركةٍ ما أنزل الله بها من سلطان. واقترحت أمريكا على الحلفاء إرسال لجنة تقصي حقائق مشتركة إلى الإمبراطورية التركية، للتعرف على رغبات الأهالي (اختيار دولة انتداب) وآرائهم في المشروع الصهيوني وفي تقرير مصيرهم الذي حسمه الفرنسيون والبريطانيون والروس والإيطاليون سرًا قبل ثلاث سنواتٍ في اتفاقية سايكس پيكو. أدركت الدول الثلاث أن استطلاع اللجنة سيميط اللثام عن مزاعمها، فالتزمت الصمت في البداية، ثم وافقت عليها على مضضٍ من حيث المبدأ، وظلت الدول الثلاث تماطل بعد ذلك، وأرجأت إنشاء اللجنة، وفي النهاية أعلنت انسحابها من مشروع اللجنة المقترحة. فقررت الولايات المتحدة تولي المهمة وحدها. كانت تقارير اللجنة مختصرةً شافيةً، لا يخفى نورها على ذوي العيون والألباب، لكنهم أبوا إلا أن يحجبوا نورها وأبقوها طي الكتمان لمدة ثلاث سنواتٍ تقريبًا، حتى نشرتها جريدةٌ أمريكيةٌ بعد تقسيم الكعكة وفوات الأوان.................................
Piracy-free
Assured Quality
Secure Transactions
Delivery Options
Please enter pincode to check delivery time.
*COD & Shipping Charges may apply on certain items.