المرأةُ . . الأمُّ الصّالحَةِ

<p></p><p>���� المرأة . . الأمُّ الصالحة: أمهات في زمن الحداثة ����</p><p></p><p>���� في البداية . .</p><p></p><p>بينَ يديْكَ حَديثٌ عنِ المرأَةِ باعتِبارِها زَهرةَ الأسْرَةِ التي تجتذبُ أنواعاً من النحلِ حولها، تسقيهم من رحيقِها ليسقوا المجتمعَ من عذبِ أعسالِهم. إنّه الحديثُ عن الأمِّ، بل الأمِّ الصالحةِ.</p><p></p><p>لكنه على أيِّ حالٍ ليس حديثاً سهلاً، وذلك أنّه من جهةٍ حديثٌ عظيمٌ، لعِظَم المتحَدَثِ عنها وهي الأمُّ، وعاءُ الحياةِ، وحضنُ العاطفةِ، وميراثُ التقاليدِ الطيبةِ، وغيرها الكثيرِ. فكيف يُحاط بالعظيمِ؟!</p><p></p><p>ومن جهةٍ أخرى حديثٌ وعرٌ يسبحُ عكسَ التيارِ المتصاعدِ عن المرأةِ، ذلك الذي يرى فيها رائدةَ الأعمالِ، ممشوقةَ القوامِ، قليلةَ العيالِ، قرينةَ الرجلِ، جريئةَ الكلامِ... وقليلةَ الحياءِ. وأنّى للسابحِ عكسَ التيارِ أن ينجو؟!</p><p></p><p>���� في النهاية . . </p><p></p><p>كُنتُ قد قُلتُ، في مَطلعِ هذا الكُتيِّب، أني أسبحُ عكسَ التيار. وها أنا ذا أختتِمُ هذه السباحةَ، آملاً أني قد نَجَحتُ في الوصولِ إلى شاطئِ الأمان، وأكثرُ رَجائي أني استطعتُ اصطحابَ آخرينَ معي كانوا يسبحونَ مع التيار، أو على الأقلِّ جعلتُهم يَلتَفِتونَ إلى وجودِ شاطئٍ أمينٍ ومريحٍ، فيهِ مُستراحٌ وسعادةٌ، وأن يقتنعوا أنَّ السباحةَ عكسَ التيارِ مُمكنة، بل وفي كثيرٍ من الأحيانِ تكونُ هي الصوابُ.</p><p></p><p>وبينهما أحاديث وشجون . .</p>