ابن الجبل

<p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right> ابن الجبل: قصة الصمود التي ترويها صخور الواقع</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هل تساءلت يوماً كيف تنبت الأحلام في تربة الفقر؟ وكيف يصمد قلبٌ صغيرٌ أمام عواصف الحياة، تماماً كصخرة عتيدة في وجه الرياح؟</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>ابن الجبل ليست مجرد رواية؛ إنها رحلة وجودية عميقة، تأخذك إلى قلب الجنوب المغربي المهمّش، حيث تتربع قرية جبلية نائية، بسيطة في مظهرها، وعميقة في أسرارها. هناك، بين أحضان الجبال الصامتة، وُلد إدريس، الطفل الهادئ الذي يحمل في عينيه سكينة الدوار وفي روحه صمت الجبال المهيب.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>في زمن تتساقط فيه الأقنعة وتتبدل السياسات، وفي بقعة يطلق عليها مجازاً المغرب غير النافع ، ينشأ إدريس يتيماً ، ليذوق مبكراً قساوة العيش وصعوبة الحياة التي لا تعرف الترف. لكن قصته ليست حكاية انكسار، بل ملحمة صبر وصمود. إنه التحدي الحقيقي الذي يواجه فيه طفلٌ العراقيل بذكاء سابق لزمانه ، ووجه تكسوه ملامح الصفاء والبراءة.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>تنغمس في حياة إدريس، لترى بعينيه كيف يولد الفقر شهوة الحرية ونزعة للتمرد ، وكيف يتحول ركن صغير في المسجد إلى مأوى وجودي أول ، بفضل رجلٍ يحمل في لحيته البيضاء وقار الزمان، هو الفقيه سي الحسن. ستعيش معه لحظات الحفظ والصلوات ، وتلامس العلاقة الروحية التي تجاوزت حدود الشيخ وتلميذه ، لتغدو بذرة للتربية والأدب.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>ابن الجبل هي صرخة أدبية إبداعية نابتة في تربة الواقع، مسقية بنبض ووجدان المبدع نور الدين بقدير. إنها مرآة للبيئات المتنوعة التي يعيش فيها ابن الجبل ، تستحضر حكمة أبي القاسم الشابي: ومن يتهيب صعود الجبال، يعش أبد الدهر بين الحفر.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هذا الكتاب ليس للقراءة العابرة، بل هو دعوة للتأمل في قوة الروح البشرية التي تتحدى التهميش وتصنع من الصمت عالماً من الأحلام. في نهاية صفحاته، لن تخرج منه كما دخلته؛ ستورثك هذه الرواية صلابة الجبال ، وستجد أنك قد تسلقت الجبل الأول مع إدريس.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>اقتنِ الرواية الآن، وابدأ رحلتك مع نور الدين بقدير. كن على موعد مع عمل أدبي سيأخذ بمجامع قلبك، ولن تتمنى أن يُسدل ستارها!</p>