أرض الأحلام

<p class=ql-align-right>في أرض الأحلام ، حيث تُشيَّد القلاع على قمم الضباب، لم يكن الرعد الذي هزَّ أركان قلعة الضباب تلك الليلة هو الأكثر رعبًا، بل كان صوت زئير يخرج من أعماق العرش. إنه زئير ملك تزلزلت حكمته، وتكاد تغرق هيبته في بحر من الخيانة والتآمر.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هنا، في الجزء الثاني من القرار الصعب ، تتكشَّف شبكة الظل التي حاكها الطموح الأعمى. الأمير، ولي العهد الذي طال غيابه ، يعود ليجد مملكة أبيه على حافة الانهيار، محاصرة بقرارات مريبة ، وملكًا سجينًا لغضبه المفاجئ وانهياره العصبي. في صدارة المشهد يقف حازم، قائد الحرس ، الذي تضخَّم ظلّه حتى غطَّى على نور العرش. لم يعد حازم مجرد حارس، بل فكرة تتجسَّد: فكرة السيطرة التي تتسلَّل بهدوء لتتحوَّل إلى استبداد مقنَّع.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>عندما سقط الحاجب فجأة في غرفته ، وهو يحمل آخر أسرار العرش ورسالة لم يقرأها الملك ، أدرك الأمير أنَّ ما يجري ليس مجرد خلاف في الرأي أو غيرة على السلطة. إنها معركة وجود. معركة خفية بين مَن يريدون حفظ الإرث ومَن يطمحون إلى محو التاريخ والسيطرة على المستقبل.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>إنَّه ليس كابوسًا بل واقع مرير؛ فالملكة الأم تغادر غرفتها ، وأسرار العائلة تُنتهك، والعرش يتأرجح بين وريث غافل وخصم ماكر. يجد الأمير نفسه وحيدًا، مُغيَّبًا عن الحقائق ، أمام خيارات لا تحتمل الحياد: هل يستسلم للتيار ويشهد انهيار مملكته باسم الطاعة؟ أم يتخذ القرار الصعب، قرار التمرّد، ويواجه خطرًا لا يحوم حوله فقط، بل حول كل ما هو عزيز.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هذا الكتاب هو دعوة لكشف الحقيقة في دهاليز القلعة المظلمة. هو رحلة إلى أعماق النفس الإنسانية، حيث يتصارع الوفاء مع الشك، وتتكسَّر المبادئ على صخرة الضرورة. لمن يجرؤ على الغوص في أعماق مؤامرة، ويكتشف أنَّ أكبر خطر قد يأتي مغلفًا بابتسامة المخلص</p>