العمل مع الوحدات الصغرى

<p>يُعد هذا الكتاب مرجعًا أكاديميًا متكاملاً في <strong>الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية</strong>، حيث يُقدِّم إطارًا نظريًا وتطبيقيًا متينًا يساعد الطلاب، والممارسين، والباحثين على فهم أعمق لأدوار الأخصائي الاجتماعي، ومهاراته، وأخلاقياته، في تعامله مع الأفراد والأسر والجماعات ضمن أنساق متعددة. يركّز الكتاب على الوحدات الصغرى (Micro Practice) ويستعرض الأدوات والمهارات اللازمة لتحقيق التدخل المهني الفعّال.</p><p>يتألف الكتاب من <strong>ثمانية فصول</strong>، تبدأ بـ <strong>الفصل الأول</strong> الذي يتناول المفاهيم الأساسية للممارسة العامة، نشأتها التاريخية، خصائصها، وأهدافها</p><p>ينتقل <strong>الفصل الثاني</strong> إلى استعراض <strong>الإطار النظري للممارسة العامة</strong>، حيث يعرض مجموعة من النظريات والمنظورات التي يعتمد عليها الأخصائي الاجتماعي في تفسير مشكلات العملاء، مثل نظرية الأنساق، المنظور الإيكولوجي، منظور القوى، إلى جانب نماذج التدخل المهني مثل: النموذج المعرفي، السلوكي، العلاج الأسري، والتركيز على المهام.</p><p>أما <strong>الفصل الثالث</strong>، فيُسلط الضوء على <strong>الأخلاقيات المهنية</strong>، بما يشمل القيم الأساسية للمهنة، وميثاق الشرف الأخلاقي للأخصائيين الاجتماعيين، ومسؤولياتهم تجاه العملاء، الزملاء، المؤسسات، المجتمع، والمهنة بشكل عام، كما يناقش الآثار السلبية لغياب الميثاق الأخلاقي في العالم العربي.</p><p>يتناول <strong>الفصل الرابع</strong> تعريف الأنساق المهنية في الممارسة مع الوحدات الصغرى، مثل نسق العميل، نسق المشكلة، نسق المؤسسة، ونسق الفعل، مع تصنيف الأسر من حيث قدرتها على الأداء الاجتماعي. ثم يُكمل <strong>الفصل الخامس</strong> بشرح مراحل التدخل المهني، بدءًا من الارتباط، مرورًا بالتقدير والتخطيط والتنفيذ، وانتهاءً بالتقييم والمتابعة.</p><p>أما <strong>الفصل السادس</strong>، فيركز على <strong>مهارات التعامل مع الوحدات الصغرى</strong>، مثل مهارة المقابلة، الملاحظة، الاتصال، الاستماع، وصياغة الأسئلة المهنية، والتي تُعد جوهر العمل المهني المباشر. يلي ذلك <strong>الفصل السابع</strong> الذي يستعرض <strong>التسجيل المهني</strong> </p><p>ويُختتم الكتاب بـ <strong>الفصل الثامن</strong>، حيث يُقدَّم نموذجًا تطبيقيًا لحالة مهنية تمر بجميع مراحل التدخل، من التقدير وحتى الإنهاء والتقويم، مما يعزز الفهم العملي لما تم تناوله نظريًا.</p><p>يمثل هذا الكتاب أداة تعليمية وتدريبية قيّمة، تُثري المعارف والمهارات المهنية، وتُؤهل الأخصائيين الاجتماعيين للعمل بكفاءة ضمن منهج <strong>الممارسة العامة</strong> في بيئات مهنية متعددة ومتغيرة.</p>