يشهد العالم المعاصر تحولات سريعة ومتلاحقة في مجالات متعددة، لا سيما في قطاع التعليم والتعلّم، مما دفع العديد من المنظومات التربوية إلى مراجعة مناهجها، ومقارباتها، وطرائقها البيداغوجية بهدف بناء مدرسة قادرة على تلبية رهانات العصر واستحقاقاته. وفي هذا السياق، بادرت المدرسة الجزائرية إلى إحداث إصلاحات شاملة تتعلّق بتجديد محتويات المناهج، وتطوير طرائق التدريس، وآليات تقويم التعلم، مع إيلاء أولوية خاصة لترقية تعليم اللغة العربية وتحسين طرائق تدريسها، بما يتناغم مع مستجدات اللسانيات الحديثة، خصوصًا اللسانيات النصية والمعارف البيداغوجية المعاصرة.جاء هذا الكتاب ليساهم في هذا التوجه الإصلاحي من خلال تسليط الضوء على موضوع محوري في تعليمية اللغة العربية، هو تعليمية القراءة والنصوص، وذلك من زاوية نظرية ومنهجية تؤسّس للرؤية التعليمية الكبرى بعيدًا عن التطبيق المباشر. وينطلق المؤلف من فرضية محورية، مفادها أن تدريس القراءة والنصوص لا يمكن أن يحقق غاياته المنشودة إلا عبر توظيف نتائج اللسانيات الحديثة، لاسيما اللسانيات النصية، اللسانيات التداولية، نظرية التلقي، نظرية القراءة والتأويل، بالإضافة إلى الاستفادة من النماذج البيداغوجية الحديثة المستلهمة من المقاربة بالكفاءات، ومبادئ التعلم النشط.
Piracy-free
Assured Quality
Secure Transactions
Delivery Options
Please enter pincode to check delivery time.
*COD & Shipping Charges may apply on certain items.