عصا داغـر

<p class=ql-align-right>في قرية نائية من قرى الصعيد، حيث القوة هي القانون الأعلى، والعدالة ترتدي عباءة الظلم، تولد حكاية لا تشبه غيرها. هنا، حيث عصا داغر لا تعني مجرد أداة، بل رمزًا للسيطرة المطلقة.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>يتعاقب على حكم القرية جيلان من العُمد، الجد داغر ووالده جاد، وكلاهما يفرض قوانينه بقسوة لا تعرف الرحمة. لكن على هذه الأرض القاحلة من الإنسانية، يولد حفيد داغر الذي يحمل الاسم نفسه، ليبدأ صراعًا فريدًا من نوعه.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>منذ نعومة أظافره، يجد داغر الصغير نفسه عالقًا بين إرثٍ ثقيل من العنف والظلم، وبين فطرة قلبٍ يميل إلى الرحمة والإنصاف. إنه يشعر بالغربة في بيته ، ويعاني من نظرات الكراهية في أعين أهل القرية الذين يحمّلونه وزر أفعال والده. كل خطوة يخطوها، هي تمرد خفي على واقعه، وكل سؤال يطرحه على والدته هو بحث عن إجابة لم يجدها في قوانين أبيه. يجد داغر العزاء في صداقته مع آدم، الصديق الفقير الذي يمنحه دفء العائلة المفقود في عالمه.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>تتوالى الأحداث لتختبر إرادة داغر، وتضعه في مواجهة مباشرة مع سلطة والده. هل سيستسلم لمصيره المحتوم ويسير على خطى أجداده، أم سيتمكن من كسر الحلقة المفرغة للظلم؟ عصا داغر ليست مجرد رواية، بل هي رحلة إلى أعماق النفس البشرية، حيث يتصادم الخير والشر، والعدل والظلم، في محاولة يائسة لتغيير قوانين كتبها القدر بالعصا والقسوة</p>