زمن اللا ظل

<p class=ql-align-right>في زمنٍ تُباع فيه الظلال وتُشترى، وتُصبح فيه الذكريات مجرد بضاعة قديمة في سوق النسيان، هل يجرؤ أحدهم على العيش في اللا ظل؟ زمن اللا ظل ليس مجرد رواية، بل هو دعوة للغوص في عمق الذاكرة المنسية للحضارة، حينما كانت الأهرامات مكسورة القمم ، وكانت عين حورس المعكوسة تبصر ما لا يجب أن يقال. تبدأ الحكاية بـنب - حاتور، آخر من تجرأ على الانكسار في الضوء ، رجلٌ بلا ظل يجد نفسه في صحراء الجيزة ، يقف أمام بوابة حجرية ارتفعت من العدم ، بوابة لم يدخلها إلا من فقد ظله للأبد.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هنا، في دهاليز جبلٍ لم يُرَ من قبل ، حيث الهمسات آتية من الحجارة نفسها ، وحيث النقوش المتحركة تكتب قبل أن تولد ، يكتشف نب - حاتور أنه ليس في رحلة، بل في محاكمة. يجد نفسه أمام بردية لم تُكتب ، تحمل رموزًا لا تُشبه الهيروغليفية العادية، بل كأنها <strong>مش مخلوقة للبشر</strong>.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>الرواية هي صراعٌ أزلي بين الضوء الذي يُعمي والظل الذي يحمي. صراعٌ يتجسد في لقائه بشخص آخر، وجه مألوف من حلم قديم، يُدعى كا- إمن، حامل مفتاح البعد الآخر. فمن هو نب - حاتور حقًا؟ وما هو السر وراء جيش الظلال الذي يستيقظ مع كل خطوة يخطوها ؟ وكيف يمكن للموازين أن تستقيم في زمنٍ أضاع فيه القلب خرائطه ؟</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right><strong>زمن اللا ظل: </strong>هي ملحمةٌ تتجاوز حدود الزمان والمكان، تدور حول البحث عن الأجزاء المتناثرة للذات في عالمٍ فقد بوصلته. هي قصةٌ لكل من اتخذ من الأهل والأصدقاء وطنًا وسندًا ونورًا في عتمة الحياة. استعد لرحلة تبدأ حيث ينتهي المنطق، وحيث يُصبح الظل هو الحقيقة الوحيدة التي تهرب منك. لا تقرأ هذه الرواية إن كنت تخاف أن تكتشف أن صمت العالم هو تنفسه للمرة الأولى منذ آلاف السنين.</p>