بين شاي العصاري ورائحة الدم

<p class=ql-align-right>كم مرة ظننتَ أنك تعرف تمامًا ما يجب أن تكون عليه حياتك، ثم تدخلت قوة خفية لتُعيد رسم كل شيء؟ هذا بالضبط ما حدث لـ كريم علام، المحامي الشاب المتخرج بامتياز، الذي كان يرى مستقبله مرسومًا ببدلة أنيقة ومرافعات نارية. لكن العالم لم يكن بحاجة إلى محامٍ آخر، بل كان بحاجة إلى شاهد، إلى من يستطيع أن يرى ما يختبئ خلف الأبواب المغلقة، وأن يشم رائحة الدم حتى من خلف الأرشيفات الباردة.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right><strong>بين شاي العصاري ورائحة الدم</strong>: ليس مجرد مجموعة من المذكرات. إنه اعتراف، سرد حميمي لشاب وجد نفسه فجأة بطلًا لروايته الخاصة ، رواية بدأت بكوب من <strong>الشاي الأسود الساخن</strong> في شرفة هادئة ، وانتهت به محاطًا بصناديق الأدلة والقضايا التي لم تكن مذكورة في عقد عمله.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>في رحلة تتشابك فيها خيوط مهنته الجديدة في <strong>قسم الأدلة الجنائية</strong> مع تدافع نوبات قلقه النفسي ، نغوص مع كريم في عوالم غريبة ومريبة، حيث يصبح تدوين الأحداث ليس مجرد واجب، بل جزءًا من علاجه النفسي، ووسيلته الوحيدة لتفريغ طاقاته السلبية. إنه يبحث عن الإجابات في أماكن لم يكن يتوقعها، ويكتشف أن لكل جريمة إنسانية عميقة، وأن الرائحة التي علقت بأنفه ليست رائحة الدم فحسب، بل هي رائحة الحقيقة التي تتسرب من مسام الحياة.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هل يستطيع <strong>كريم علام</strong> أن يوازن بين حكمة الشيخ المحنك<strong> رفعت إسماعيل</strong> الذي استلهم منه أسلوبه ، وبين ضغط وواقع مهنته التي تتطلب منه أن يكون صامتًا وحاسمًا؟ وما هو السر الكامن وراء تحوّله من شاب يحلم بالمحاماة إلى خبير يتجرع مرارة القضايا الجنائية؟ هذه القصة ليست عن الجرائم، بل عن الكلفة البشرية للغوص في أعماق الظلام، وعن البحث عن السلام النفسي وسط فوضى العالم</p>