حكايات من زمني اللي فات

<p class=ql-align-right>هل شعرت يوماً أن الحياة سرقت منك لحظات لم تعرف قيمتها إلا بعد فوات الأوان؟ أن المدن تخلع جلدها تاركةً خلفها أرواحاً معلّقة بين ما كان وما هو كائن؟ هذا ليس مجرد كتاب يُطوى بين دفتيه زمنٌ مضى. إنه نبضٌ حقيقيّ، ورسالة عابرة للزمن، خطّها رجلٌ حمل على كتفيه أثقال أيامه وخفّة أحلامه، ليُضيء لنا دروباً ربما مررنا بها دون أن نعيشها حقاً.</p><p class=ql-align-right><strong>حكايات من زمني اللي فات</strong>: هي رحلة حميمية وصادقة، تبدأ من نقطة صفر، حيث يقف الإنسان الأعزل أمام تقلبات الحياة، حاملاً في قلبه إهداءً لـ الأب الروحي والسند الذي لم يبخل يوماً بعطائه. هي سيرة تنصهر فيها قسوة البحث عن عمل في أزقة مدينة صاخبة، مع جماليات المقاهي العتيقة التي كانت ملتقى الأرواح والفن، كأنغام المقام العراقي التي لا تزال تتردّد في الذاكرة.</p><p class=ql-align-right>في هذه الصفحات، ستلتقي بـ <strong>شارع الرشيد</strong> ليس كطريق إسفلت، بل كشريان نابض يحمل قصص الناس العاديين، وستجلس في <strong>مقهى أم كلثوم</strong> لتشهد كيف كانت الحياة قبل أن تُسرق بساطتها. ستكتشف أن كل عمل، مهما بدا صغيراً، هو مفتاح لبداية رحلة عظيمة، وأن في كل زاوية قصة كفاح، وفي كل شخصية صادفتها حكمة لم تُكتب بعد.</p><p class=ql-align-right>هذا العمل هو دعوة للتوقّف، للغوص في الذاكرة الجمعية، واستخلاص الدروس من تجارب كانت أساساً لشكلنا الحالي. إنه همسة إنسانية في زمن الضجيج، تؤكد أن جوهر الإنسان يكمن في بساطة حكاياته القديمة. اقرأ هذه السطور لتعرف كيف يُصنع العمر، وكيف تُبنى الأوطان في قلوب أبنائها، وكيف يمكن للحنين أن يكون مصدر إلهام لا مرارة.</p>