<p class=ql-align-right>نداء من خلف الزجاج المعتم: هل ما تراه عيناك هو أنت؟</p><p></p><p>لنفترض أنك استيقظت ذات صباح لتدرك أن العالم الذي تعرفه ليس سوى نسخة مزيفة، وأن كل وجه مألوف وكل مكان عزيز هو مجرد قناع يرتديه كيان آخر لا تعرفه. ماذا لو أصبح اليقين رفاهية لا تملكها؟</p><p></p><p>هذه هي المتاهة التي يجد آدم النمري نفسه سجينًا فيها، أستاذ الفلسفة والعلوم الإدراكية الذي عاش حياته يفكك نظريات الوجود، ليجد واقعه يتفكك أمام عينيه. آدم ليس مجنونًا؛ بل يعاني من متلازمة دي كلافو، اضطراب نادر يجعله يرى أحباءه كأنهم انعكاسات مزيفة عن الأصل. وفي خضم هذا الشك المؤلم، يختفي آخر خيط يربطه بالواقع: ابنته الصغيرة ليان ، التي تبدو كأنها تحمل مفاتيح لغز إدراكي أعمق من مجرد طفولة.</p><p></p><p>رحلة البحث عن ليان ليست مجرد مطاردة في زوايا المدينة؛ إنها نقطة عبور إدراكي نحو عالم يختبئ خلف شقوق الإدراك. عالمٌ تنبأ به الفيلسوف الغامض زكريا الصباغ الذي اختفى قبل خمسة عشر عاماً بعد أن وصفه زملاؤه بـ المجنون ، والذي تُرِكَت كلماته كرسائل مشفرة تنذر بخطر الآخذين - الجماعة التي تعتقد أن العودة من العتبة لن تكون للصورة التي غادرت.</p><p><strong>متاهة وانعكاس</strong>: ليست رواية تقرأها، بل هي تجربة وجودية تعيشها. هي مرآة لا تعكس وجهك، بل تعكس شجاعتك لمواجهة الظل الذي يسكنك. ستجد نفسك تتساءل في كل صفحة: ماذا لو كانت الحقيقة التي أعيشها مجرد وهم جميل أرفض التخلي عنه؟ هذا الكتاب يجمع بين التشويق النفسي والفلسفة العميقة، في لغة أدبية تأسر الروح وتجعل النور لا يأتي إلا بعد احتضان الظلام بكل ما فيه من أسرار. إنه دعوة للغوص إلى الأعماق، حيث تذوب الحدود بين الحلم واليقظة ، وإلى كل من دخل متاهته ولم يعد، أو عاد بصورة لا يعرفها أحد.</p><p></p><p>إنها ليست مجرد قصة؛ إنها مرثية اليقين، وبداية رحلة لا تنتهي نحو ذاتك الحقيقية</p>
Piracy-free
Assured Quality
Secure Transactions
Delivery Options
Please enter pincode to check delivery time.
*COD & Shipping Charges may apply on certain items.