إن ربي نصرني

<p class=ql-align-right>في زحمة الحياة، وحيث تضيق الأنفاس وتتراكم الأحزان، يولد هذا الديوان صرخةً صادقةً من قلبٍ مُثقل، ونجوى خفيةً بين العبد وربه. إن ربي نصرني ليس مجرد مجموعة من القصائد، بل هو رحلة نفسية عميقة تخطها زينب عبد الرحيم بمداد الشفافية والصدق، دون تكلف أو زيف. إنه مرآة تعكس أوجاع الإنسان البسيط المُنهك، الذي يجد نفسه مش اد الحياة ، وقلبه عايش حزين ، ويشعر باليأس وهو تايه وماليش عنوان</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>تنتقل القصائد بين شكوى العبد وضعفه، وبين يقينه المطلق بعظمة الخالق، في تناغم مؤلم ومُريح في آن واحد. تجد فيها تساؤلات عن الغدر والخسارة، عن مرارة أن تكون أكبر خسران لأنك رضيت ، وعن ثقل أن تعيش عايش عمره معاه في الاه مع من لا يُقدر حبك</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>لكن الديوان لا يغرق في العتمة، بل ينطلق من قاع الألم ليجد النور. إنه يُعيد توجيه البوصلة نحو القوة المطلقة: ماليش غير رب العالمين. تتجلى فيه دعوات صادقة بالفرج واستبدال الأحزان لافراح كمان. هو دعوة لكل قلبٍ مقهور ، لكل روح تشعر بأن الهموم زي ماهي ، بأن يتشبث بحبل اليقين. لو اتفقلت من باب ربك يفتح أبواب هو الوهاب يعطي من غير حساب</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>إنها قصائد تلامس القلب وتنتشل الروح من وَحْل الحزن، لتُذكّر بالغاية الأعظم في الحياة، وهي القرب من الله، والتوبة، والصلاة على النبي، واليقين بأن بعد الصبر نصر. الديوان هو همسٌ داخلي وشعور بالاحتياج الإنساني المُشترك، يجمع بين مواضيع الحب الصادق ، والشوق للأماكن المقدسة كـ مكة والمدينة ، والبحث عن السعادة المفقودة. إن ربي نصرني هو كتاب يُشعرك بأن صوتك قد سُمع، وأنك لست وحدك في معركتك مع الحياة، وأن النصر الآتي من الله حتميٌ لمن صبر وعشم فيه. اقرأه لتجد في كلماته العزاء، وفي معانيه القوة، وفي نهاياته الأمل</p>