وشمي مكاتا

<p class=ql-align-right>في قلب صخب الحياة وزحام الأيام، تأتي بعض القصص لا لتُروى فحسب، بل لتُعاش وتُحفر في الذاكرة كوشم لا يُمحى. <strong>وشمي مكاتا</strong>، ليست مجرد رواية خطتها أنامل الكاتب المبدع محمد ربيع ، بل هي رحلة عميقة في تضاريس الروح الإنسانية، واستكشاف شجاع لتلك الخيوط الخفية التي تربط بين الماضي والحاضر، وتنسج من الحب دليلًا حيًا على الاستمرار.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هل تساءلت يومًا عن الثمن الذي يدفعه الجسد لخطأ لم يكن في الحسبان ؟ هل لامست روحك خشوع الصمت الجائر والهدوء المثقل بالسكينة قبل لحظات الحقيقة الكبرى ؟ هذه الرواية تأخذك إلى عالم مكاتا، الشابة الإفريقية التي وضعت قدمها على أرض مصر لتنخرط في عادات وتقاليد بلد عظيم ، محاولة أن تصنع البهجة في حياة زوجها ، وتستقبل المواسم بروح جديدة، لكن الحياة لا تمنحنا دائمًا ما نتوق إليه بسلاسة. فبين تحضيرات العيد المفعمة بالشغف لقصص زوجها عن الكعك ويا ليلة العيد أنستينا ، وبين آلام الانقباضات المبكرة في شهرها السابع ، يتجلى صراعها الداخلي والخارجي، وتكشف القصة عن معانٍ أعمق للإرهاق الذي قد يدفع ثمنه أغلى ما نملك.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>إنها حكاية الزوجين الغامضين، المصري والأفريقية ، اللذين اختارا الابتعاد عن الناس وجعلا من الابتسامة ورد السلام خط الأمان لعلاقتهما. إنها قصة تروي كيف يمكن للحب أن يكون حلقة الوصل، وكيف يمكن للرضيع المعني أن يحمل على عاتقه مهمة التفاهم العميق. حين تقلب صفحات هذه الرواية، ستجد نفسك أمام مرآة تعكس مشاعرنا المكبوتة وصراخاتنا المكتومة، وستدرك أن الصمت قد يكون مؤلمًا، ولكنه لا يقارن بألم المخاض ، مخاض الحياة بكل تناقضاتها.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>.</p>