<p class=ql-align-right>هل شعرت يومًا بثقل الصمت بعد عاصفة من الكلمات؟ هل اعتدت أن تكون البادئ نحو المصالحة، بينما روحك تئن من جرح غائر في الكرامة؟ وهل مررت بتلك اللحظات التي تتسارع فيها دقات قلبك عند تفقّد رسائل أحدهم في قلق يمزّقه الشوق والخيبة؟</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هنا، في <strong>لحظات قلقة</strong> للكاتبة <strong>مها الخواجه</strong>، ستجد أصدق انعكاس لتلك الأوجاع الخفية التي تجتاح النفس والجسد، وتلك الدموع التي تحفر مجراها على الخدين دون توقف، دموع لم تكن سوى ثمن لـ كلمات ذبحتْ من الوريد إلى الوريد وغياب تجسّد قبرًا عميقًا.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هذا الكتاب ليس مجرد نصوص، بل هو غوص عميق في دواخل بطلة تتأرجح بين المقاومة والاستسلام، بين العناد والإصرار، وبين محاولات يائسة لاحتواء دوّامة تطيح بالعقل. إنها تروي بصدق مؤلم تجربة مريرة مع علاقة تكرر فيها الخصام مرارًا، لكنها تكرر أيضًا الالتفات إلى الذات بعد الألم والتعلم، مُعلنةً بصوت مسموع: شكرًا لدروس الحياة.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>في فصل نوبة بكاء أخيرة، ستلامس مشهدًا إنسانيًا عميقًا لفقدان الأمل، حيث تمسك البطلة هاتفها مُرتعشة، تتلهف لرسالة لم تأتِ، وفي لحظة صدق أخير، تطيح بكوب الماء وشريط الدواء الفارغ في نوبة بكاء تُوقفها ارتجافة أخيرة. وفي الجدران، ستعيش معها قلقًا من نوع آخر، حيث تتلقى مكالمات محمّلة بالهلع من شخص يرى الجدران تقترب من بعضها البعض، مشهد يثير الحنق والتساؤل عن حدود الواقع والجنون، لتواجه بطلتنا خيارًا صعبًا بين احتواء الموقف والانفلات العصبي.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>لحظات قلقة هو اعتراف جريء بقيمة الذات بعد سلسلة من الأوجاع، هو دعوة لأن تُهدِيَ نفسك فرصة أخرى لحياة أفضل بعد كل درس قاسٍ. إنه نصّ أدبي يمس شغاف القلب، ويجعل القارئ يرى نفسه منعكسًا في مرآة الكلمات الصادقة، مُنهيًا قراءته بسلام داخلي مستحق.</p>
Piracy-free
Assured Quality
Secure Transactions
Delivery Options
Please enter pincode to check delivery time.
*COD & Shipping Charges may apply on certain items.