عطر الغياب

<p class=ql-align-right><strong>عطر الغياب: بين رسائل لم تصل وقلوب لا تنسى</strong></p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هل جربت أن تحمل وجعك في صمت وتبتسم؟ هل احتفظت برسائل قديمة في درج لا يُفتح كثيرًا؟ إذن، أنت مدعو لرحلة عميقة لا تقرأ فيها قصصًا وحسب، بل تعيشها وتلتقي بنبضك بين السطور.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>عطر الغياب ليست مجرد مجموعة قصصية ، بل هي مرآة تنعكس عليها أدق تفاصيل الروح ؛ صدى الخطى التي لم تكمل طريقها ، والرسائل التي ظلت حبيسة العيون والقلوب ، تنتظر توقيعًا لم يأتِ، أو وداعًا لم يُكتب له الحضور. هنا، لن تقرأ بملامحك الخارجية، بل ستدخل حجرة صغيرة من القلب ، حيث الأحلام المؤجلة تنتظر ، والألم يُعاد ترتيبه على رفوف الذاكرة ، والحنين يتمدد كظل لم يغادر. </p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>كتبت د. سماح عزازي هذه الصفحات لا بالحبر البارد، بل بملح الدمع ، نزفت ما عجزت عن قوله لتخبر كل من ظنّ أنه لا أحد يفهمه: أنا هنا... وأفهمك. إنها حكايات أولئك الذين أحبوا أكثر مما يُحتمل، وانتظروا أكثر مما ينبغي، ورحلوا دون أن تُكتب لهم نهاية عادلة. كل قصة هنا هي نافذة مفتوحة على لحظة لم تكتمل ، وعلى روح عالقة بين لو وربما. </p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>في هذا العمل الأدبي الراقي، يتفجر الحنين ، وتصبح الذاكرة وطنًا نرتحل إليه كلما ضاقت بنا الأرض. تتقاطع الأزمنة، ويختلط الفقد بالحب، والتشبث بالخذلان ، وتظل القلوب نابضة رغم الانكسارات، لأنها تعرف أن تحبّ حتى وهي تنزف. </p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>إذا كنت قد أحببت مرة، أو انتظرت، أو خُذلت، أو صمتَّ حين كان يجب أن تتكلم ، فربما تجد هنا صوتك الذي ضاع منك ذات شعور. هذا الكتاب إليك أنت ، يا من تمنح الكلمة حياة جديدة حين تقرأها بقلبك لا بعينيك. إن لامستك قصة، أو أيقظتك فكرة، فاعلم أن الكاتبة كتبت لك، ومنك، وفيك. </p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>رسائل لم تصل وقلوب لا تنسى هو اعتراف متأخر، ووعد مؤجل، ونبض باقٍ... وإن طال الغياب.</p>