رسائل القادر للقلب الحائر

<p class=ql-align-right>في لحظةٍ ما، حين يصمت الضجيج من حولك ولا يتبقى سوى صوت دقات قلبك المتعبة، تجد نفسك أمام تساؤلاتٍ كبرى: هل يغيب النور حقًا أم أننا نحن من أغمضنا أعيننا؟ وكيف لقلبٍ صغير أن يحمل كل هذا الثقل من الحيرة والانتظار؟</p><p class=ql-align-right>هذا الكتاب ليس مجرد نصوصٍ مصفوفة، بل هو ملاذٌ كُتب بمداد الروح لأولئك الذين تعثروا في ممرات الحياة المظلمة، والذين بحثوا عن إجابات في وجوه البشر فلم يجدوا سوى الصدى. ينطلق الكاتب علي حسن السهيلي في رحلة استكشافية لأعماق النفس البشرية، متلمسًا مواطن الضعف والانكسار، ليحولها عبر رسائل القادر إلى نقاط قوة واتصال. يتدرج الكتاب بك من عتمة التيه والأسئلة الوجودية، إلى فضاءات السكينة واليقين، مستحضرًا معاني التوحيد، والصبر، والزهد، والحب الإلهي كقوارب نجاة.</p><p class=ql-align-right>ستشعر وأنت تقلب صفحاته أن الكلمة تعرف طريقها إليك، تخاطب جرحك الخاص، وتهمس في أذنك أن خلف كل ابتلاء حكمة، وخلف كل صمتٍ دعاءً مسموعًا. هو دعوة لإعادة اكتشاف العلاقة مع القادر، لا بصفته خالقًا فحسب، بل بصفته السند الذي لا يميل، والنور الذي لا ينطفئ. إن كنت تبحث عن مرآة تعكس نبل إيمانك، أو يدٍ تربت على كتفك في عز القلق، فإن هذه الرسائل هي رفيقك الذي سيُعيد لقلبك الحائر بوصلته المفقودة، ويفتح لك أبواب الأمل التي ظننتها يومًا قد أُغلقَت للأبد.</p>