رمادية الأحداث

<p class=ql-align-right>في كل منا نور يصارع رمادية الأحداث، وتفاصيل حياة لا تعرف الأبيض ولا الأسود، فقط حدود ضبابية تمنعنا من التيقن. هذه ليست مجرد قصة، بل رحلة غوص في الأعماق المظلمة للعقل البشري، حيث يتلاشى الخط الفاصل بين الحقيقة والوهم، وتصبح الذاكرة سجنًا من صنع خيالنا المريض</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>نور، الذي يظن نفسه مراقبًا هادئًا يعيش على هامش الحياة ، يجد نفسه فجأة في قلب عاصفة نفسية. هو الشاهد والضحية، الباحث عن الشغف في مقاهي العزلة ، والمتورط في حياة الآخرين بتدخلات غريبة يفرضها عليه فضوله القاتل. يراقب صديقه مجدي يغرق في التمرد على والديه، ويدفعه إلى مواجهة الحقائق القاسية التي يعرفها نور جيدًا: أن الحياة ليست بملهاة، وأن درع العائلة الواقي يمكن أن يسقط في لحظة ضعف</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>لكن الرمادية لا تتوقف عند حدود قصص الآخرين. فهناك سارة، الجميلة والغامضة، التي لا يدرك نور إن كانت واقعًا ملموسًا أم مجرد تجلّ لما يتمناه قلبه. وهناك محمود وزوجته رانيا، قصة الخيانة والجنون الذي يبلغ أوجهه، والعنف الذي يولد من تحت رماد العلاقات المهترئة. تتشابك مصائرهم جميعاً، محفورة بأظافر النرجسية والأذى ، لتكشف عن وجه الإنسان المختل والمغرور ، الذي يرى نفسه بطلاً لخياله المريض</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>ماذا لو كانت كل هذه الشخصيات، وكل هذا الألم، وكل هذه التفاصيل القاسية من طعن وتعذيب وتلاعب... مجرد حقيقة مصابة بداء النرجسية الكبرى؟ ماذا لو كان نور نفسه يقاتل معركة خاسرة ضد خياله المريض الذي خلق كل ذلك؟ في هذه الصفحات، ستواجه الشك في كل يقين، وستجد نفسك تتساءل: هل أنت متأكد تمامًا من أنك لست ضحية لأوهامك؟ رمادية الأحداث ليست دعوة للقراءة، بل دعوة لإعادة فحص كل زاوية مظلمة في روحك</p>