وجوه في مرايا مكسورة

<p>كم مرة نظرتَ في مرآتك فوجدتَ انعكاساً غريباً؟ ليس وجهك، بل وجهاً رُسم بظلال الشكوك، أو شوّهته سكاكين الخذلان؟ هذا الكتاب ليس مجرد قصص عابرة، بل هو رحلة صريحة وعميقة داخل متاهات العلاقات الإنسانية الحقيقية، تلك التي لا تُرى بوضوح إلا حينما تنكسر المرايا ليظهر الوجه الحقيقي خلف القناع.</p><p></p><p>هنا، لن تجد حكايات حب مثالية تُروى في الأفلام، بل ستلتقي بشخصيات حقيقية تعرفها جيداً، ربما كنتَ أنتَ واحداً منها: ذلك الصديق الذي يغار من نورك الصادق حتى يحاول إطفاءه ليبقى هو الأبرز ، أو الحبيب الذي يضع محبتك في اختبارات تنازل مستمرة باسم الابتزاز العاطفي ، أو تلك الأجواء العائلية التي تجعلك تشعر بالذنب لأنك اخترت أن تعيش لنفسك لا لهم. إنها مساحة آمنة لتكتشف أن ليس كل الأذى يأتي من الغريب، ولا كل الوجع مصدره الفقد، فـمش كلّ الوجع جاي من حبّ، ومش كلّ الأذى بيجي من الغريب.</p><p></p><p>هل شعرت يوماً أن نجاحك يكلّفك خسارة من حولك ؟ أو أنك تخفي فرحتك حتى لا تدفع ثمنها غيرة أو خصاماً؟ هذا الكتاب هو صوت كل من ضاع صوته وهو يحاول إرضاء الجميع، صوت من اكتفى بالتضحية حتى نسي أن يأخذ. إنه دعوة للتحرر من عبء حمل مسؤولية مشاعر الآخرين وعيش أزماتهم.</p><p></p><p>من خلال هذه الوجوه، ستتعلم كيف تميز بين الحبّ الذي يحتضنك وبين التعلق الذي يستهلكك ، وكيف تُصبح براند حقيقية بحضورك وصدقك، لا بمظهرك أو محاولاتك لإبهار الجميع. إنه دليل لمن يريد أن يستعيد نسخته الأولى من نفسه، النسخة التي كانت حقيقية وتعيش بقلبها. انظر جيداً، فالمرآة قد انكسرت، والوقت قد حان لتكتشف أن شروخك ليست ضعفاً، بل دليل على نجاتك وقوتك. هذه هي قصتك: حوار مؤجل مع نفسك، وبداية لوعي جديد.</p>