نيراس

<p class=ql-align-right><strong>نيراس</strong> ليست مجرد أرض، بل اسمٌ لعنة ومدينة نُسجت حيطانها من صمت الخوف. في قلب هذه المملكة العريقة، حيث العروش قائمة لا بالعدل بل بالصمت ، وحيث الجفاف أصاب النفوس قبل أن يضرب التراب ، ينسى الناس أن الحياة لا تُوهب بل تُنتزع. ووسط هذا الركام، تُولد الأسطورة الأكثر قسوة: القربان.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>في ذلك اليوم الموعود، يوم الغبار الذي يطمس النور ويخنق الأنفاس ، لم تُولد سمراء لتصرخ كالآخرين؛ بل وُلِدت صرختها مكبوتة ، ممهورةً بختم المصير لتكون الضحية التي تروي بدمها عطش الأرض ، وتُبقي على زيف العروش. لكن القدر لم يكن مجرد نص يُتلى؛ لقد كان خيارًا.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>نيراس هي شهادة حق في زمن الزيف. هي رحلة فتاة ترفض أن تكون مجرد اسم في دفاتر المملك ، وتختار أن تكون شاهدة لا قربانًا. تنسج الرواية ببراعة فائقة خيوط الملحمة والروحانيات والصراع السياسي ، لتأخذك في متاهة بين وحشة الغابة وأسرار القلوب، بين من يقدسون الأرض ويُغضون الطرف عن خالق السماء ، ومن يحملون النور في صدورهم ويؤمنون بأن العلم طريق والإيمان سراج.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>ستجد نفسك في كل صفحة تسأل: ماذا لو؟ ماذا لو كان التمرد هو أصدق أشكال الإيمان ؟ ماذا لو أن الحُب وحده هو الوطن الذي لا يخون ؟ هذه الرواية ليست عن تاج يوضع فوق الرأس، بل عن كرامة تُحمل في الصدر وتُدافع عنها حتى النهاية. إنها دعوة لكسر<strong> القيد الذي لا يُرى </strong>، ولإعادة اكتشاف القوة الهائلة التي تكمن في القلب الذي يتمزق ، لكنه يقف شامخاً. اقرأها، لتُختبرك الأرض ، ولتكتشف أن النبراس الحقيقي لا يُهدى، بل يُشعل</p>