<p class=ql-align-right>ليس كلُّ عابرٍ في حياتنا هو سند، وليست كل خيبةٍ قاضية. أحيانًا يكون الانهيار نقطةَ الصفر التي منها ينبعث الإنسانُ الأقوى، كطائرِ الفينيق الذي ينهض من رماد احتراقه.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>في هذا الجزء الجديد من ملحمة سند عابر، نعود لنجد روح، الشاب الذي ظنَّ أنَّه تجاوز الكسر الأقسى حينما خانه مَن حسبه وطنًا. لقد سقى روحه بنفسه من نبع العافية، مُعلناً التحرر من وهمٍ كان يظنّه مأوى. بين كل سطرٍ، نرى قلبًا يواجه ذكريات أوليفر وخذلانه، مُستبدلاً الألم بلوحاتٍ زاهيةٍ وقصصٍ عن قوته الجديدة. لم يعد روح ذلك الشاب الهش، بل صار جسراً منيعاً لا يهزه عابر.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>لكن الحياة، في عمقها، لا تُنهي فصولها بهذه السهولة. بينما يستعد روح لخوض آخر معاركه الأكاديمية - مشروع التخرّج الحُلُم - وهو محاط بدفء أصدقائه الأوفياء زين ووسيم، الذين يمثلون السند الحقيقي، وبينما ينطلق في رحلات اكتشاف الذات إلى الريف الهادئ والمتاحف الإيطالية البعيدة ، يقرع الماضي بابه بقوةٍ لم تكن في الحسبان.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>ماذا يحدث عندما يعود المُتسبّب في كسرك، يائساً، يقف على عتبة بابك تحت المطر، مُتوسلاً الغفران، ومُعلناً أن لا حياة له دون صداقتك؟. حينها يكتشف روح أن التعافي لم يكن في النسيان، بل في القوة التي تجعله يغفر، ثم يُغلق الباب بهدوءٍ لا رجعة فيه.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>سند عابر - الجزء الثاني ليست مجرّد رواية عن خذلان، بل هي قصيدة نُثرية عن النضج الذي لا يأتي إلا من رحم التجارب القاسية. إنها رحلة البحث عن الوطن داخل الذات، وعن الحقيقة المُرّة التي تقول: ستجد نفسك هنا.. وربما تخسرها.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هل ستنجح قوة روح المُكتشفة حديثاً في طي صفحة الماضي نهائياً؟ أم أن للقدر فصولًا جديدة تُكتب بماء الندم؟</p>
Piracy-free
Assured Quality
Secure Transactions
*COD & Shipping Charges may apply on certain items.