رحلة من الشرق للغرب

<p class=ql-align-right><strong>رحلة من الشرق للغرب:</strong> ليست مجرد رواية ، بل هي صرخة عميقة تعبر القارات والطبقات الاجتماعية، محفورة في ذاكرة الزمان والمكان. هي رحلة بين عالمين متناقضين، أحدهما يلهث خلف رغيف خبز في شوارع مصر ، والآخر يصارع من أجل الحرية في قصور بريطانيا.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>في القاهرة، يلتقي القارئ بـ <strong>حسين</strong> ، رجل بسيط، أتعبته قسوة الحياة وخشونة عمله كـ عامل بناء، يكافح ليلاً ونهاراً من أجل أسرته. وفي لحظة عابرة من اللذة البسيطة، يشتري حسين بعض حبات الكرز ، لتصبح هذه الحبات دمه الملطخ الذي يوقعه في فخ جريمة قتل لم يرتكبها. يجد نفسه ضحية منظومة فاسدة، يتلاعب بها ضابط جشع يرى في قضية الفقير وسيلة لترقية شخصية. هذه القصة تكشف كيف يمكن لسوء فهم عابر، ويد ملطخة بماء الكرز، أن تتحول إلى مصير محتوم في زنزانة الظلم، حيث يسلب منه كل شيء، بما في ذلك حياته في نهاية المطاف.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>في المقابل، في الجزء الآخر من العالم، نجد آن ، الشابة التي تعيش في قصر محاط بالترف والسلطة ، لكنها تسعى للهرب من قدرها المرسوم لها ومملكة والدتها. قصتها رحلة هروب مثيرة، تخطط فيها آن لتغيير هيئتها وتخوض غمار المجهول، مدفوعة برغبة عارمة في الحرية وحياة أكثر صدقاً وبساطة. وبينما تبدو قصتها وكأنها حلم رومانسي مليء بالمغامرة والنجاة بمساعدة حلفاء غير متوقعين ، فإنها تتشابك خيوطها مع الجشع الإنساني والتضحية.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>الرواية تقدم تأملاً عميقاً حول مفهوم العدالة، وتسلط الضوء على الفروقات الطبقية الصارخة وكيف أن القوة ليست دائماً في المال أو السلطة، بل في نقاء الضمير. هل يختلف الظلم في قصور الغرب عنه في أزقة الشرق؟ هل يمكن للحب الحقيقي والتضحية أن يعيدا بناء ما هدمته الأطماع؟ هذا العمل الروائي يتحدى القارئ للتفكير في قيمة البراءة الحقيقية في زمن تتلون فيه الحقائق بألوان المصالح الشخصية، ويتركك تتساءل: إلى أي مدى يمكن للقدر أن يكون قاسياً، وإلى أي مدى يمكن للحب أن يكون مخلصاً ومنقذاً في هذه الرحلة الممتدة من الشرق إلى الغرب؟</p>