كنت وحدي

<p class=ql-align-right><strong>كنت وحدي : حيث يصبح الصمت لغة القلب</strong></p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هذا ليس مجرد ديوان شعر؛ إنه خريطة صادقة لتضاريس الروح المعاصرة، ورسالة يكتبها الإنسان لنفسه حينما يعزل ضجيج العالم ويبدأ حواره العميق مع الذات. كنت وحدي للشاعر منير الدايري هو دعوة للوقوف على حافة الزمن ، حيث لا يطلب الشاعر المواساة، بل يبحث عن حقيقة ترتجف.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>في هذه الصفحات، ستجد نبضًا شعريًا لا يتهادن ولا يقدم مخارج سهلة. ستشعر أنك تسير معه خطوة بخطوة في ليل المدينة ، حيث يتحول الليل إلى مسرح للانكشاف الداخلي ، وحيث تتقاطر الكلمات كنيازك تحمل الوجع بعيدًا، أو كأغنية تُرسل لنجمة بعيدة قد تفهم ما لم يفهمه البشر.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>إنه ديوان يسكنه التوتر الإنساني الأبدي بين ثقل الذاكرة وخيانة النسيان، وبين بصيص الأمل الذي يلمع والانكسار الذي يتربص. ستجد هنا أن المجاز ليس ترفًا أدبيًا، بل هو نسغ ودم للواقع الداخلي للشاعر. الرمل يصير ذاكرة تُمحى وتبقى في آن واحد ، والمدينة بأضوائها تتحول إلى شفرات في قصيدة كبرى تحاول أن تكون مرآة صادقة للهمس الداخلي الذي لا يُقال.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>عندما تنتهي من قراءة كنت وحدي، لن تعود كما كنت. ستشعر أن القصائد لمست فيك شيئًا ، وأوقدت بداخلك وميضًا من النور يضيء أعماقك. إنها أناشيد للصبر وهمسات للقمر وسقيا للروح المتعطشة للحقيقة. هذا الكتاب ليس لتقرأه بعينيك فحسب، بل لتسمع به دويّ الوجود بقلب مفتوح على الجمال. إنه احتفاء بأصالة الكلمة التي تنبع من التجربة الحية وتمنحك القوة للوقوف بثبات على جسر الذكريات. هنا، تبدأ رحلة الغوص في الذات، حيث الوحدة ليست عزلة، بل هي بداية اكتشاف الوميض الذي بداخلك</p>