الأولة آه

<p class=ql-align-right>في رحلةٍ شعرية فريدة، يأخذنا الشاعر محمد حسني ماهر في الأولة آه إلى أعماق الروح المصرية الأصيلة. بكلماتٍ من لحمٍ ودم، ينسج خيوطًا من الحكمة الشعبية والفلسفة المتوارثة، محوِّلًا العامية إلى لغةٍ بليغة تخاطب الوجدان دون تكلف. هذا الديوان ليس مجرد قصائد، بل هو حوارٌ صريح مع الذات والآخر، رحلةٌ بين الماضي بكل ما فيه من ذكرياتٍ وأوجاع، والحاضر بكل تحدياته وصراعاته، والمستقبل الذي يحمل في طياته الأمل والوعود</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>يتنقل الشاعر بسلاسة بين مشاعر الفقد والحرمان، وبين الحب والشوق، مستخدمًا صورًا شعرية من الحياة اليومية البسيطة التي يدركها الجميع. فهو يصف نفسه بالرحّال الذي يبحث عن عنوان، ويصوّر القلب العاشق كـمهرج يخفي حزنه وراء بسمةٍ مصطنعة. هذه القصائد تعكس صراع الإنسان مع قدره، وتشبثه بالحلم رغم قسوة الواقع، وتمسكه بالحب وإن كان الثمن هو المرار</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>الأولة آه هو صرخة وجع، ولكنه أيضًا نداءٌ للصبر والتمسك بالأمل. إنه كتابٌ يجمع بين قسوة الواقع ورقة المشاعر، يذكّرك بأن الحياة دنيا دوّارة ، وأن لكل ليلٍ فجر ، وأن أقسى أنواع الحرمان هو حرمان الروح من عنوانها. إنه عملٌ شعري يلامس شغاف القلب، ويُعيد إحياء الذكريات المنسيّة، ويؤكد على أن الحب الحقيقي لا يتبخر أثره حتى لو طال زمن الفراق. هذا الديوان دعوة للتأمل، وللاعتراف بـالآه الأولى والثانية والثالثة ، التي تعكس رحلة كل إنسان في الحياة.</p>