طيف الحرية

<p class=ql-align-right><strong>طيف الحرية:</strong> ليست مجرد رواية، بل صرخة مدوية تلامس شغاف القلب، رحلة عاصفة في دروب الخوف والتحرر. من قلم الكاتبة المبدعة مريم اخريبش، تلميذة الأستاذ عبد الناصر عبد القوي أمين، تأتينا هذه الحكاية الملحمية التي تتحدى مفاهيمنا عن القوة والضعف. تأخذنا مريم إلى عالم مظلم تغلب عليه الأسرار والدماء، حيث تبدأ الأحداث بصرخة ودموع، وتنتهي بدمعة يتيمة تخبئ خلفها صراعًا لم يهدأ. ليست البطلة طريدة بل صيادة، ترفض أن تكون قطة صغيرة في عالم يدمره الكيد والحقد. إنها مقاتلة لا تستسلم، تدفعها غريزة البقاء وفضولها الجامح للتوغل في عالم الشياطين.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>تنسج الرواية أحداثًا متسارعة، تبدأ بجريمة دفاع عن النفس ضد طائفة ملعونة، وتتحول إلى حرب ضروس تترك وراءها سلسلة من القتلى. في ليلة حالكة، تضيء شعلة أمل لتحرق كل شيء خلفها وتختفي عن الأنظار، لكن الهدوء الذي يلي العاصفة لا يعني نهاية المعركة. بل هو الهدوء الذي يسبق هجومًا أقوى. تتنقل الكاتبة ببراعة بين مشاعر الخوف، الحيرة، والقوة، وتصف لنا بأسلوب فريد تلك اللحظات التي تتجمد فيها العيون وتهمس فيها الأرواح.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>طيف الحرية هي قصة عن الانتقام والنجاة، عن القتال من أجل حياة هادئة وحرة. إنها إهداء إلى كل من جاهد وقاتل، وإلى كل من آمن بأن الحرية لا توصف بل تعاش. هذا العمل الأدبي هو دعوة للقراء ليصبحوا مقاتلين في حياتهم، ليواجهوا عواصفهم الداخلية والخارجية بشجاعة وإصرار. إنه عمل أدبي عميق وغني يترك في النفس أثرًا لا يمحى، ويجعلنا نتساءل: هل نحن مقاتلون أم ضحايا؟ </p>