الزفرات الأخيرة

<p class=ql-align-right>هذا الكتاب ليس مجرد نصوص نثرية، بل هو صرخة عميقة خرجت من تحت أنقاض اليأس، ومن رحم الخيبات المتكررة التي تقصم الظهر. هو شهادة حية على ألم وضياع جيل كامل من الشباب، الذين سعوا وراء أحلامهم وطموحاتهم في عالم بدا لهم ظالمًا، لكنهم لم يحصدوا في النهاية سوى السراب.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>بكلمات صادقة ومؤثرة، توثّق الكاتبة حسناء المرابط مشاعرها وأحاسيسها المضطربة التي كادت أن تلتهمها، فقررت إطفاءها على الورق ليكون ملاذًا ومنجاة. الزفرات الأخيرة هو كتاب لكل من شعر بالعجز، لكل من هوى به الفشل إلى وادٍ سحيق، ولم يجد يدًا رحيمة تنتشله. هو محاولة لترميم الجدران المتصدعة داخل أرواحنا، والاعتراف بأننا جميعًا قد خضنا معارك صعبة ولم نجنِ منها سوى الفتات.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>تشاركنا حسناء أجزاء من روحها المنهكة، لتقول لنا إننا لسنا وحدنا في معاناتنا. إنه كتاب يمسّ القلوب، ويوفر سلوى لكل من شعر بأنه قابع على هامش الحياة. الزفرات الأخيرة ليس دعوة للاستسلام، بل هو وقفة تأمل صادقة، تذكرنا بأننا قد نعود بخفي حنين، لكن التجربة في حد ذاتها تستحق أن تُكتب وتُروى، علّها تكون عزاءً لنا جميعًا. هذا الكتاب هو لمن أحبّوه بصدق، ولمن آمنوا بهم رغم كل شيء، وإليهم، إلى كل من أحبّ جزءهم الناقص الذي يكرهونه، وإلى كل من مرّوا بظروف قاسية، فهو لهم، ولنا جميعًا.</p>