بين وطنين

<p class=ql-align-right><strong>بين وطنين... هل يكفي الدم ليكون المرء منتمياً؟</strong></p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right><strong>أيوب</strong> ليس مجرد اسم، بل هو صرخة ممتدة على خارطة الوجع، هو سؤال لا يتوقف عن النبض في قلب كل من مزقته حدود وهمية. تبدأ قصته بضياع أول موجع : رحيل الأم الذي شطر الروح، ثم يتبعه الفقد القاسي للصديق مصطفى، رفيق الزوارق الصغيرة والأحلام البكر في القاهرة. يجد أيوب نفسه واقفًا على مفترق الذاكرة، مثقلًا بإرث أبٍ يحمل <strong>فلسطين</strong> في صوته ، وممزقًا بين أرض احتضنته بالولادة، وأرض تسكنه بالدم.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هذه الرواية ليست سرداً للأحداث، بل هي تفاصيل رحلة روحٍ تقاوم التلاشي بحثاً عن جذورها، وعن معنى الانتماء الذي يرفض أن يكون مجرد وثيقة. تقود الخطوات المتوترة أيوب إلى نابلس جبل النار ، حيث يكتشف أن الانتماء يولد في لحظة صدق بين الأزقة القديمة، وفي عيني سلمى التي تهبه الأمل والسلام. يختار أيوب أن يكتب فصلًا جديدًا في حياته ، ليتحول حلمه بالعدالة إلى واقع في مؤسسة حقوقية، حاملًا راية قضيته على كتفيه ليصبح صوته رصاصة تخترق جدار الصمت.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>لكن طريق العشق واليقين لا يخلو من ثمن فادح؛ فما يلبث أن يجد نفسه مطرودًا بكلمات قاسية ، ومفصولًا عن حبه وموطن روحه. يعود أيوب إلى مصر ، يحمل في قلبه وطنين وجرحاً غائراً، لكنه يختار ساحة جديدة للحرب: الكلمة. ومع رفاق دربه الجدد، يطلق شرارة مقالات تهزّ العقول وتفضح الحقيقة ، فتبدأ الكلمات بالانتشار كالنار في الهشيم، لتصبح جسراً يربطه بفلسطين وغزة، وواجهاً للنضال.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>تجعلك الرواية تعيش صراع أيوب الداخلي، وتشعر بخذلان العالم، وتدرك أن هناك ثمنًا باهظًا للصدق والثبات. في نهايتها، يجد أيوب يقينًا واحدًا: أن بعض الأوطان لا تُفتدى إلا بالروح، وأنّ بعض الأسئلة لا تهدأ إلا بالإجابة الأخيرة ، إجابة الشهيد الذي وجد أخيراً سلامه على التراب الذي أحبه.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هل أنت مستعد لعبور هذا النزاع الداخلي مع أيوب؟ هذه الرواية هي دعوة للاستماع إلى صوت الهامش، وإعادة تعريف معنى الوطن، والصداقة، والحب في زمن تحاصره الجدران</p>