الرصد

<p class=ql-align-right>في قلب مدينة عريقة تتوارث أسرارًا من أزمنة غابرة، حيث تتعانق رائحة الأصالة مع همس الكنوز المدفونة، تدور أحداث رواية <strong>الرصد</strong>. هذه ليست مجرد قصة، بل رحلة إلى أعماق النفس البشرية التي تتقلب بين الخير والشر، الطمع والقناعة، القوة والعجز. يروي الكاتب أحمد إسماعيل حكاية صابر، الشاب الذي يجد نفسه في مواجهة عصابة فاسدة لا ترحم، يقودها رجل فاحش الثراء والنفوذ يُدعى غريب. رجل يحرك الغيرة والحقد، ولا يهدأ له بال إلا بزوال نعمة الآخرين ونجاحهم.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>تُشعل نيران الكراهية في قلبه عندما يرى بسطاء شارع الضريح يتفوقون على أبنائه، وتدفعه هذه النيران إلى مطاردة كل نفس ناجحة ومحاولة سحقها. لكن الأمر لا يتوقف عند غريب وحده، بل يتعداه ليشمل أبناءه الثلاثة: عزت وعطية وعمران، الذين يفوقونه في الشر والطمع. يتجسد الصراع في هذه الرواية بين فئة تملك كل شيء وتتحكم في مصائر الناس، وأخرى لا تملك شيئًا سوى كفاحها وأحلامها.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right><strong>الرصد:</strong> هي دعوة للتأمل في دوافع الشر المتمثلة في شخصية غريب وأبنائه، الذين يمثلون نموذجًا للثراء المجهول الذي لا يورث سوى الدمار. إنها رواية تكشف كيف أن السلطة والنفوذ يمكن أن يكونا لعنة تدفع صاحبها إلى الهوس بالسيطرة، والبطش بالضعفاء، وملاحقة كل بصيص أمل. ومع كل صفحة، تتساءل هل يمكن لصابر وأسرته النجاة من هذه العصابة التي لا تعرف الرحمة، أم أن مصيرهم محتوم كما يظنون؟</p>