أسفار الخيرات

<p class=ql-align-right>هل سألت نفسك يومًا عن الخيط الخفي الذي يربطنا جميعًا؟ ذلك الجوهر المشترك الذي لا تمحوه اختلافات الألسنة والأعراق والأديان؟ هنا، في هذه الصفحات، يبدأ الرحيل إلى أسفار الخيرات. ليس سفرًا عبر المدن والأزمان، بل غوص عميق في أعماق الإنسان.</p><p class=ql-align-right>إننا كائنات تنتمي إلى عالمين: الاجتماعي المتقلّب والروحي الثابت. كيف لنا أن نوفق بين تعريفنا البيولوجي كـثدي مالك لعقل متطور ، وبين هويتنا العقائدية كـروح كامنة تتحكم بالأفعال ؟ يرفع هذا الكتاب الستار عن مفهوم الإنسانية، ليس كتعريف جامد، بل كـصفة تجمع جميع أبناء الجنس البشري ، وكبوصلة تدمج ما بين العقل والروح لبيان أهمية وجودنا وقيمتنا الحقيقية.</p><p class=ql-align-right>يتجول <strong>أسفار الخيرات </strong>بين مدارس الفكر، من النظرة الفلسفية المتغيرة إلى التأصيل القرآني الذي جعل أصل الإنسان من تراب ، مؤكدًا أن هويتنا الأولية هي الهوية البيولوجية وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ. ولكنه لا يتوقف عند الطين، بل يعرج بنا إلى القيمة التي ترفع الإنسان فوق مادته المتواضعة: الأخلاق.</p><p class=ql-align-right>لماذا اعتبر الإسلام الإنسان أكرم المخلوقات ؟ وكيف رسّخ مفهوم المساواة والكرامة في أعمق مبادئه، جاعلاً التقوى والعمل الصالح الميزان الوحيد للتفاضل؟ هذا الكتاب ليس مجرد تأريخ أو تنظير، بل هو دعوة لك لترى نفسك والعالم من حولك بعين جديدة، عين ترى في التسامح والسلام والرفق أسمى درجات الإنسانية. إنه رحلة لمعرفة الخصال التي تميزنا - من حسن الخلق والأمانة إلى القسوة والغدر - وكيف أن الرسالة المحمدية جاءت لتتمم مكارم الأخلاق، جاعلة من الجانب الإنساني أساساً لكل تشريع.</p><p class=ql-align-right>افتح هذا السفر لتعرف لماذا تكررت كلمة الإنسان)63 مرة( والناس )240 مرة( في القرآن الكريم ، ولتكتشف أنك لست مجرد كائن عابر، بل حامل لسرّ الوجود ومفتاح قوام الإنسانية. في هذا الكتاب، ستجد الإجابات التي تُعيد للروح شغفها، وللعقل تفكيره، وللقلب توازنه</p>