حوالة بريدية

<p class=ql-align-right>Bio:</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>في حوالة بريدية، ينسج الكاتب د. محمد مصطفى الخياط قصصًا تلامس شغاف القلب، عاكسًا ببراعة فنية حياة المغتربين الذين دفعتهم قسوة العيش إلى ترك الأوطان. بعيدًا عن لغة الأرقام والمصطلحات الجافة، يغوص الخياط في أعماق النفس البشرية، مستخرجًا منها آلام الغربة وأحلام العودة الموءودة.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>يأخذنا الكاتب في رحلة بين بحار الأمل وشطآن اليأس ، حيث تتلاشى أعمار وتولد صرخات ميلاد جديدة، مصورًا التناقضات الحادة التي تعصف بحياة هؤلاء المنسيين. عبر 10 قصص مختلفة، كل قصة منها تصلح أن تكون نواة لرواية مستقلة ، يكشف لنا الخياط عن عالم موظف البريد، الذي يصبح بئرًا عميقًا تجتمع فيه أسرار القرية. إنه يربط بين حيوات متباينة، متناقضة ونابضة بالحياة ، يربطهم جميعًا خيط رفيع؛ رسائلهم وأموالهم التي لا تصل إلا من خلاله.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>حوالة بريدية ليست مجرد مجموعة قصصية، بل هي صرخة احتجاج على أوضاع فُرضت علينا أو صنعناها بأيدينا. بقلم نابض ببيان اللغة وبديعها، يسجل الخياط أفكاره العشر في قالب أدبي أخاذ، يجذب عقل وحواس القارئ ليتفاعل مع شخوص مجموعته الثرية بالتفاصيل. إنها دعوة للتأمل في قيم الإنسانية، التضحية، والحنين، وتأكيد على أن الإنسان، حتى في أكثر حالات ضعفه، يظل قادرًا على مقاومة الانطفاء</p>