كُفنت حية

<p class=ql-align-right>رواية كفنت حية ليست مجرد حكاية للتسلية، بل هي دعوة صادمة للاستيقاظ من الغفلة. في هذه الرواية الرمزية المرعبة، تتعمق الكاتبة هاجر قلاتي في أعماق النفس البشرية. هي حكاية بطلة تدعى مريم، شابة تعيش في حي شعبي بين جدران منزل باهتة. والدها، مصطفى، فلاح أنهكه الفقر، بينما والدتها، عائشة، زهرة ذبلت في صمت.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>مريم ليست كباقي الفتيات. في داخلها شيء مكسور يصرخ، شيء لا يُرى ولا يُلمس. هي امرأة لم تكتمل، عين تراها نورًا وأخرى لا ترى سوى صدى لامرأة لم تكتمل. ورغم التزامها الظاهري بالعبادة، إلا أنها تشعر أن سجودها وصيامها وركعاتها لا تُقبل، وتتساءل إن كان العيب في العبادة نفسها أم في الستر الذي لم يكن.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>تجد مريم نفسها في صراع داخلي هائل، فالحياة تخبئ لها موتًا بنكهة يقظة. وبينما تحاول صديقاتها ليل وسه الانطلاق في الحياة بتمردهن، تكتشف مريم أن كل واحدة منهن تحمل داخلها وجعًا آخر، وندبة اسمها القهر. تختار مريم سلاحها الوحيد، الانتقام.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هذه الرواية هي صرخة من الأعماق، تدفع القارئ للتساؤل عن معنى الحياة والوجود، وتُسلط الضوء على الصراع الأبدي بين ما هو ظاهر وما هو مخفي. إنها ليست النهاية، بل هي أولى حلقات سلسلة روائية تهدف إلى الصحوة والإيقاظ</p>