هوس الانتقام

<p class=ql-align-right><strong>في كل قصة حب، هنالك وعدٌ بالخلود... ولكن ماذا لو كان هذا الوعد هو المدخل إلى الهاوية؟</strong></p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>تبدأ حكاية آسيا كأي حكاية عذبة، بين قلبٍ مُعَلَّق ووائل الذي كان يمثل لها الأمان والقوة. عائلة بسيطة، أحلام وردية، ومستقبلٌ مرسوم بالعهود والقبلات. هي الرقة والوداعة في زمنٍ قلّ فيه الحنان. لكنّ القدر يخبئ في جعبته وجهًا آخر للحقيقة، حيث لا مكان للبراءة أو الرقة. فجأة، تتسلل شخصية بدر إلى هذا العالم الهادئ، كعاصفةٍ لا تبقي ولا تذر. رجلٌ يحمل في عينيه نظرة النمر وفي روحه فوضى المافيا وجنون التملّك. تتشابك خيوط المصير، ويتحوّل العشق إلى هوسٍ مُهلك، وتتبدّل القسوة من مجرّد زعل عابر إلى جحيمٍ مُنظّم يلتهم كل ما هو جميل.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>لم تكن آسيا تعلم أن ركوب سيارة خاطئة قد يكلّفها حياتها، وسلامها، ودفء عائلتها. ففي لحظةٍ خاطفة، تنهار الأعمدة، وتُسفك الدماء، وتُقتَل الروح قبل الجسد. حينها، تدرك آسيا أن العيش لم يعد هدفاً، بل مجرد مساحة زمنية لتحقيق غاية واحدة لا رجعة فيها: الانتقام.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هذه ليست مجرد قصة عن ضحية تتوسل النجدة، بل عن ميلاد جلاد يرتدي ثوب الخسارة. ستشهدون تحوّلًا قاسياً لامرأة كانت تخاف من ظلها ، إلى كيانٍ لا يرى إلا الدماء، يسعى لتدمير كل من شارك في هدم عالمها، حتى لو كان الثمن هو جنونها الأخير ووقوعها في مصحة نفسية. من وائل الغامض الذي عاد من تحت الركام محملاً بأسراره العتيقة ، إلى بدر الذي أحبّها بقدر ما دمّرها؛ هي رحلة إلى أحلك زوايا النفس البشرية، حيث يتلاشى الخط الفاصل بين الحب والكراهية، وبين العقل والجنون.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>عندما تُغلق صفحات هذا الكتاب، لن تعود للواقع بنفس الروح التي بدأت بها. ستشعر بثقل الحقيقة، وسؤال واحد يتردد في ذهنك بمرارة: هل يستحق الانتقام كل هذا الهوس؟ هذا الكتاب سيأخذك في دوامةٍ من التشويق النفسي المظلم، حيث العشق هو السلاح الأكثر فتكاً، والهوس هو تذكرة النجاة الوحيدة</p>