سارح في الملكوت

<p class=ql-align-right>في هذا الكتاب، لن تسافر عبر الأماكن بقدر ما ستسافر عبر طبقات الروح البشرية المعقّدة. إنه ليس مجرد مجموعة قصص؛ بل هو نداء خفي يتردد صداه في أعماق كل منّا، يسأل: أين تكمن الحقيقة حينما يتهاوى كل شيء؟.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>تبدأ رحلتك من قرية هادئة يلتهمها الوباء والصمت، حيث يصبح شفاءُ طفلٍ بدايةً لـ لعنة أقدم من الزمن، ويتحوّل خوف الأهل إلى سؤال وجودي: هل ما عاد هو ابنهم حقاً؟. لتنتقل بعدها إلى أروقة عاصمة صاخبة يختفي فيها الصحفي الشجاع خلف ضباب الفساد وسلطة القوة، لتدرك أنَّ الصراع الحقيقي ليس بين الخير والشر، بل بين الحقيقة والنسيان.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>لكن العمل لا يتوقف عند بؤس الواقع، بل يعود بك إلى زمن الفراعنة وقوة النبؤات، حيث يكتشف فلاح بسيط أنَّ ظلّ الطاغية هو مصدر قوته، وأنَّ النور يولد دائمًا من رحم الظلم الذي بدا أبدياً. سارح في الملكوت يهمس لك بأنَّ كلَّ واحدٍ منّا يعيش قصصًا تتجاوز حياته اليومية: قصة فقد لا يُنسى، صراعٌ داخلي بين الإيمان واليأس، وبحثٌ عن معنى لا نجده إلا حين نتجرأ على التحديق في الهاوية بقلبٍ يرفض الاستسلام.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هل أنت مستعد لتقف شاهدًا على عودة أرواح قديمة لتستوطن أجسادًا جديدة؟ هل لديك الجرأة لتتبع آثار الصحفي المفقود إلى حيث لا شيء يسقط إلا الحقيقة؟ هذا الكتاب دعوةٌ للتيه في ملكوت الأفكار والصراعات، لإدراك أنَّ الخيط الفاصل بين الواقع والخيال هشٌّ لدرجةٍ مرعبة. إنه مرآة تُظهر لك أطيافًا من حياتك لم تكن تظن أنها موجودة</p>