فتة عيش بالشاي

<p class=ql-align-right><strong>فتة عيش بالشاي: حين ينفد صبر جيل بأكمله... وحين يصبح الصمت جريمة</strong></p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>في الخامس عشر من أكتوبر، استيقظ العالم على فاجعة لم تكن في الحسبان. لم تكن حرباً تقليدية، بل كانت انتفاضة الصمت المدمرة، حِراك شبابي انتحاري زاحف من نويبع ودهب شرقاً إلى مطروح والواحات غرباً، يكسر الحدود ويُعلن نهاية العالم كما نعرفه. إنها ليست مجرد حالات انتحار فردية، بل بيان جماعي يائس من جيلٍ أنهكه الفشل وغيّبه التضليل.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هذه الرواية ليست سرداً للأحداث بقدر ما هي صرخة عميقة في وجه المرايا المُغلقة. هي القصة الحقيقية خلف العناوين العاجلة والبيانات الأمنية المتوترة ، قصة كل أب يجد نفسه يقود سيارته في هلع نحو المجهول، يبحث عن ابنه أحمد الذي اختار أن ينضم إلى صفوف المنتحرين، مفضلاً الموت على حياة ورث فيها لعنة أبيه وسجله الأمني. هي قصة جيل حُرم من أبسط الأحلام - زيجة، وظيفة، أو حتى حق في الهوية - ليجد نفسه محشوراً في زوايا مجتمع هش.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>ستعيش مع شامل الأب رحلة البحث المؤلمة، صراع نفسي نفسي الذي خيّم على الطريق العام المكتظ بالهاربين والباحثين ، لتسمع صراخ الأمهات من الطبقات الراقية والمنكسرة على حد سواء، وهن يسألن بمرارة: هل أصبح أولادنا بتلك الهشاشة؟ أم أن الأمر يستحق ونحن الذين لم نفهم؟. ستكتشف كم هي قاسية تلك اللحظة التي يدرك فيها الأب أنه كان سبباً في عذاب أبنائه، وأن كل محاولاته لحمايتهم انتهت بهم إلى حافة الهاوية.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right><strong>فتة عيش بالشاي</strong>: هي وجبة الدفء الأخيرة، ذلك اللجوء البسيط واليائس إلى ماضٍ لم يكن قاسياً إلى هذا الحد. هي رواية تضرب في عمق الضمير، تكشف النفاق الاجتماعي والتضليل الإعلامي الذي يحوّل أزمة جيل كامل إلى حركات مخربة وتنظيمات إرهابية. إنها دعوة قاسية لكسر حواجز الصمت والفهم، ولكي لا تكون أنت - أيها القارئ - مجرد رقم آخر في طابور الهلع على أبواب الأقسام.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>بعد أن تنهي قراءة هذه الرواية، لن تنظر إلى نشرة الأخبار بنفس العين، ولن تستطيع أن تتجاوز صراخ الشباب الذي تجاوز الحدود واللغات بحثاً عن عالم واحد بلا حدود. ستشعر بالخسارة الشخصية والمسؤولية الثقيلة، وستدرك أن هذه القصة هي قصة كل بيت عربي، بل قصة كل إنسان لم يجرؤ على مواجهة الحقيقة. <strong>اقرأها لتفهم</strong>... <strong>قبل أن تجد ابنك هو التالي</strong></p>