أندروميديا

<p class=ql-align-right>في عالم حيث ماتت المشاعر وأصبح البشر مجرد آلات متحركة تفتقد لأبسط معاني الإنسانية، تندلع شرارة أمل من الماضي. أندروميديا ليست مجرد رواية خيال علمي، بل هي رحلة عميقة في أعماق النفس البشرية. تتجاوز حدود الزمان والمكان، لتروي قصة باسلة الفتاة التي تعيش في حاضرنا، وتملك قدرة نادرة على الشعور بأدق الذبذبات، وراسخ القائد القادم من المستقبل البعيد (بعد ألف عام من حاضرها) ، الذي يسافر عبر الزمن ليجدها. هدفه ليس أقل من مهمة شبه مستحيلة: إعادة إحياء المشاعر التي قضت عليها حروب مدمرة، وحولت البشر إلى كائنات جامدة.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>يجد راسخ في باسلة الدفء الذي افتقده عالمه منذ قرون. ورغم بروده المطلق ، يكتشف أنها ليست مجرد هدف، بل هي الأمل الأخير. لكن رحلتهما ليست سهلة؛ فالمستقبل الذي يحاولان إنقاذه يخبئ مؤامرات من نجم، العالم الذي سيطر عليه الغرور والظلام. يتوجب عليهما خوض صراع محتدم ليس فقط ضد عدو ظاهر، بل أيضاً ضد عالم راسخ الذي لا يفهم قواعد المشاعر.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>أندروميديا تقدم قصة متقنة، حبكتها تدمج بين الخيال العلمي المتقدم والتساؤلات الفلسفية حول جوهر وجودنا. هل يمكن أن يعود نبض القلب بعدما توقف عن الخفقان؟ هل يمكن أن يجد الحب طريقه في عالم يجهل حتى معنى اللمس ؟ هذه الرواية دعوة للتفكير في قيمة العواطف التي نمتلكها، وتحذير من عواقب عالم يفقد إنسانيته. إنها قصة عن الأمل، التضحية، وقوة المشاعر التي لا يمكن لأي تكنولوجيا أن تقضي عليها.</p>