أنصاف وجوه في الإسكندرية

<p class=ql-align-right>هل جربت يومًا أن تجلس في قطار مزدحم، فتراقب نصف وجه غريب، وتدرك أن الصمت بينكما أعمق من كل الحوارات؟ في مجموعة <strong>أنصاف وجوه في الإسكندرية</strong>، يأخذنا <strong>عادل عبد الرازق </strong>إلى أزقة المدينة الساحلية العريقة، ليس لنرى معالمها السياحية، بل لنتعمق في أرواح من يسكنونها ويتركون فيها قطعًا من قلوبهم المكسورة</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هذا الكتاب ليس مجرد قصص قصيرة، بل هو مرآة تتكسر فيها الوجوه، لتعكس هشاشة العلاقات وقسوة القدر في زمن الخذلان. سنلتقي بأبطال تائهين: ذلك العاشق الذي يترك قلبه في الإسكندرية مغادرًا إلى القاهرة، وقد أصبحت رائحة البحر بلا يود بعد الفراق ، والرجل الذي يأتيه رد التليفون المنتظر بكلمة واحدة قاتلة: مافيش حد معاك.. الكل ضدك ، والفتاة التي تغلق النافذة على زقزقة العصافير بعدما رأت حبيبها يتشابك يداه مع أخرى </p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>سوف تلامس القصص مواجعك القديمة، من حكايات الحب الغادر الذي لا يفلح معه سحر ولا عرّاف ، إلى مرارة اليتم والعزلة في طابق أرضي تسكنه الأشباح وديدان الأرض ، مروراً بامرأة عجوز تعيش في ثياب الحداد وتستيقظ يوماً لتجد الغربان تملأ غرفتها</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>إنها رحلة داخلية عميقة، حيث الشوارع تضيق بالاختناق ، والذكريات تتشجر على جانبي الطريق ، والبحر نفسه يبكي على الفراق. ينسج عبد الرازق نصوصه ببراعة بين الواقعية الموجعة والسريالية المخيفة، ليطرح سؤالاً: هل نعيش حقاً بوجه كامل، أم أننا مجرد <strong>أنصاف وجوه</strong> تتقاطع وتفترق دون أن ترى حقيقة بعضها البعض؟ استعد لغوص أدبي لا يرحم، حيث كل كلمة تنهيدة وكل قصة مفترق طرق</p>