دمية الصبر

<p class=ql-align-right>هل أنت مستعد لتُعلن إيمانك بـ المستحيلات؟ وهل ما زلت تعتقد أن الحب بقدُره الهائل يستطيع أن يُبدّل دواخل المرء ليكون خلقاً آخر؟</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>إذا كنت من تلك الثُلة القليلة التي تهوى الغموض، ولا تخشى السير في دروب الذكريات المعلقة في سراديب الذاكرة ، فأهلاً بك أيها المختلف في عالم دمية الصبر ، رواية الكاتبة غفران حميد محمد النعيمي.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>ليست هذه مجرد قصة عادية؛ بل هي دعوة صريحة للدخول إلى حياة جنة ، الفتاة التي أحبت الحياة والبساطة ، والتي وإن بدت كشخصية من وحي الخيال، إلا أنها حقيقية بالقدر الذي تراه أنت من خلال منظورك الخاص للحياة. جنة هي برزخ بين الوجود واللاوجود، هي مساحة خاصة سَتفر إليها من صخب الجميع ، وستجد فيها القليل منك، والقليل ممن يهمك أمرهم ويهتمون لأمرك.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>لقد سكبت المؤلفة في هذه الرواية الكثير من ذاتها ، وخطّت بعض الذي تخفيه حتى على مسامعها، فمزجت أحلام الطفولة ، بخيالات العقد الثاني من عمر الشباب، ومخاوف الوقوع غير المبررة، بحكمة كبار السن وإن كانت لا تزال في عقدها الثالث. إنها رحلة عبر الفصول الوسطية للذات ، حيث تبدأ مع قهقهات الطفلة البريئة التي تتمايل خصلات شعرها البنية كالـخيوط العنكبوت ، وتمتن للهواء الذي جعلت من يديه أراجيح ، لتصل بك إلى الإدراك المتأخر في ربط الأحداث.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>تتسم هذه الرواية بمسحة من الغموض الآسر ، قد تستدعي في ذاكرتك عمالقة أدب الجريمة والتشويق؛ لتأخذك في رحلة تبدأ في صبيحة جمعة عجيبة ، عندما طرقت خطوات الأب أجراس المنزل ، وظَهرت شمس آدمية، قفزت لتحتوي حضن أبيها، فاحتوت ترائبي.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>دمية الصبر ليست مجرد رواية تقرأها، بل هي مرآة للروح؛ إنها دعوة صادقة لأن تعتكف مع نفسك ، تحادثها ملياً، وتعود وصدرك مكتظ بالعصافير</p>