المجذوب

<p class=ql-align-right><strong>���� نبض الروح في رواية المجذوب لمحمد سيد عبد السلام</strong></p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>في زمن تتسارع فيه الخطوات وتتزاحم فيه الأفكار، تأتينا رواية المجذوب كدعوة للتوقف والنظر إلى ما وراء الأبواب المغلقة للواقع. ليست هذه مجرد قصة تُروى على مئة وستة وأربعين صفحة ، بل هي رحلة روحانية وفلسفية عميقة تتسلل بهدوء إلى أعماق النفس الإنسانية، لتسائلنا عن مفاهيم القرب الإلهي والاصطفاء الذي يتجاوز منطق الحياة المألوف</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>يأخذنا <strong>محمد سيد عبد السلام</strong> إلى عالم يمتزج فيه نور اليقين بظلال الحيرة، حيث نلتقي بـالمجذوب ، تلك الشخصية التي ارتضاها المولى لحضرة أنسه وطهّرها بما قدسها ، فنالت المنح والمواهب بلا كلفة من الكسب أو المتاعب. هل هو مجرد مؤمن تقي ؟ أم هو من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ؟ الرواية لا تقدم إجابات جاهزة بقدر ما تفتح لك نافذة للتأمل في سر القوة التي تسكن أرواح الصالحين والأولياء والمقربين ، وتكريم الله لهم بالكرامات عونًا وإكرامًا.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>بأسلوب أدبي رفيع، تُحاكي الرواية روحانية الحديث القدسي عن أحباء الله الذين إن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وتُظهر كيف أن هذا الاصطفاء يمكن أن يتجسد في شخص أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبرّه. المجذوب ليست قراءة، بل هي تجربة روح تلامس الأسرار المخفية في قلوب من اختارهم القدر لعناية إلهية خاصة. إنها دعوة للتخلص من ثقل الدنيا والنظر بعين البصيرة إلى معنى الحياة الحقيقي.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>إذا كنت تبحث عن عمل أدبي يلامس شغاف قلبك، ويُعيد ترتيب نظرتك للولاية والصلاح والجذب الإلهي، ويُشعرك بأن في هذه الدنيا سعادة وهناء وأمنًا ، فرواية المجذوب هي دليلك. إنها شهادة فنية على أن الفوز العظيم يكمن في الإيمان والتقوى، وتذكير بأن من يعادي وليًا لله، فقد آذنَهُ الله بالحرب. اقتنِ هذه الرواية، ودع روحانيتها تُجدد إيمانك وتُثري وجدانك. طُبعت هذه النسخة الأولى عام ٢٠٢٣م ، وهي كنز أدبي يستحق أن يكون في مكتبتك</p>