القط يحكي لأمنية كيف غير العالم

<p class=ql-align-right><strong>القط يحكي لأمنية كيف غيّر العالم</strong></p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هل تساءلت يوماً كيف يرى العالم كائنٌ صغيرٌ يبحث عن مأوى وقلبٍ حنون؟</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هذه ليست مجرد قصة عن قط ضائع، بل رحلة وجودية تتشابك فيها خيوط العزلة، البحث عن الذات، وقوة التعاطف البسيطة. في روايته الجديدة التي تأسر الوجدان، يأخذنا الكاتب محمد سعيد في مغامرة غير تقليدية على لسان القط الذي يفترق عن صاحبته الصغيرة أمنية ليجد نفسه وحيداً في شوارع القاهرة المزدحمة، متسائلاً: من يهتم لبكاء قط؟ لا أحد.. إنها صرخةٌ تتجاوز حدود النوع لتلامس كل قلب شعر يوماً بالوحدة.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>من محطة حافلات مليئة بالخوف والأسئلة ، إلى لقاءات عابرة تُعيد تشكيل معنى الحياة، يحكي القط لأمنية قصصًا ليست مجرد حكايات، بل دروس عميقة في الإنسانية. يواجه القارئ من خلال عيون هذا الكائن اللطيف تناقضات الوجود البشري: الفتاة الجميلة التي تخفي قلقها وراء جدار من الاستهلاك المفرط وتغير مسار حياتها نحو العطاء ، والكلب الضخم الذي كان يطارده ليصبح صديقه وشريكه في البحث عن الأمان والطعام ، والصبي الذي يفقد ظلّه وذاته في مرآة الحياة ويستعيدها بفضل كلمة صادقة. كل شخصية هي مرآة لك، تكشف عن جانب خفيّ من صراعاتنا اليومية.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>إنها دعوة للتأمل في دواخلنا، لتفكيك مفاهيم القوة والضعف، ولإعادة اكتشاف الجمال في أبسط اللحظات. يكتشف القط - ونكتشف نحن معه - أن العالم لا يتغير بالصيحات العالية أو الثورات الكبرى، بل بفعل إنساني صغير، بلمسة حنان، أو بمشاركة لقمة طعام، وهي دروسٌ يُلهمنا بها الكاتب لنجعل من هذا القط بطلنا اليومي. يعلمنا كيف نستخدم الألوان للتعبير عن المشاعر بدلاً من دفنها ، وكيف نحب أنفسنا أولاً ليتقبلنا الآخرون ، وهو مفتاح كل تغيير حقيقي.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right><strong>رسالة أصيلة بأسلوب سلس يلامس الروح</strong>، يتركك هذا الكتاب بعد قراءته بشعور دافئ وعميق، وكأن عبئًا قد انزاح عن كتفيك. ستنظر إلى حيوانات الشارع بعين مختلفة، وستفكر ألف مرة قبل أن تمر بجانب شخص وحيد. ستدرك أنك تمتلك القوة لتغيير عالمك الخاص والعالم من حولك، تمامًا كما فعل هذا القط الصغير بقلبه الكبير.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right><strong>اقتنِ نسختك، وابدأ رحلة القط لتغيير العالم... واكتشف كيف سيغيّر هو عالمك أنت.</strong></p>