خريف الأيام

<p class=ql-align-right>في عُمقِ الفقد، حين تتساقط المشاعر كأوراق الخريف الذابلة ، وحين تمرّ الأيامُ ثقيلةً كئيبةً بعد غيابِ توأم الروح والوطنِ الأوّل، تنبعثُ الكلماتُ من رحمِ الحُزن الصادق لتنسجَ هذا الديوان. <strong>خريف الأيام</strong> ليس مجرّد مجموعةٍ من النصوص؛ بل هو رحلةٌ شفافةٌ تخطّها الشاعرة <strong>رباب حلمي البسيوني</strong> من قلبِ التجربة، ومن وحيِ أفكارها ومواقفها الحقيقية. إنه اعترافٌ مُؤلمٌ بمرارةِ الفراقِ المفاجئ بلا سلام ، وصيحةُ اشتياقٍ لمن كانت الأمن والأمان ، الجدّةِ التي لم تكن أمًا وأبًا فقط، بل كانت الوطنَ كلّه.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>في ثنايا هذا العمل، تروي رباب حكايتها مع الحُب الذي لا يُعوَّض والتضحية التي لا تُنسى ، مُهديةً كلَّ نجاحٍ وصلت إليه إلى روحِ من زرعت وسهرت وتعبت من أجلها. تجدُ نفسك وأنت تتصفّحُ كلماتها أمامَ مشاعرَ خالصةٍ، نابعةٍ من قلبٍ مجروحٍ ، ولكنه ما زال يتنفسُ بعبقِ الذكرياتِ ورائحةِ الأحضانِ الحنونة التي عطّرت الأنفاسَ.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هو دِيوانٌ يلامسُ قلبَ كلِّ من فقدَ عزيزاً، وكلِّ من شعرَ بأن الحياةَ قد وضعت بينه وبين الفرحِ جسوراً وبحوراً. هنا، لا تنسى الكلماتُ أيضاً أن تُلَفَّ بعباءةِ الشكرِ والامتنانِ لكلِّ سندٍ ودعم، بدءاً من الزوجِ الوفيِّ والأمِ الغالية، وصولاً إلى الأبِ الروحيِّ والأصدقاءِ والأخوة.<strong> خريف الأيام</strong> دعوةٌ للتمعّن في أن الفرجَ آتٍ من عندِ من لا يغفلُ ولا ينام ، وأنَّ الحُبَّ الصادقَ باقٍ لا يتلاشى حتى في أصعبِ الأوقات.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>اقرأ لتجدَ صدى مشاعرك الخالصة ، ولتُحلّقَ في فضاءِ الشعرِ الذي كتبته كاتبةٌ شاعرةٌ تعوّدت أن تكتبَ منذ الصغرِ عن مشاعرَ صادقة. هذا العمل هو حُلمٌ وضعته الكاتبة بين أيدي القُرّاء، تمنّى أن ينالَ إعجابهم ويصل إلى قلوبهم</p>