حكايات الدومينو

<p><strong>هل سبق أن شعرتَ بأن حياتك مجرد أحجار دومينو، يحرّكها شخص خفي نحو مصير مرسوم؟</strong></p><p></p><p>هذه ليست مجرد مجموعة قصصية؛ هذه دعوة لاقتحام عالم من الأسرار حيث تتلاشى الحدود بين الواقع والخيال، وتصبح الأسئلة الفلسفية سلاحك الوحيد. حكايات الدومينو ليست بالعمل الذي يُقرأ وينتهي، بل هو بداية رحلة عميقة داخل الذات وخارجها، رحلة لا تشبه أي شيء مرّ بك من قبل، حيث أُخبرت المؤلفة بنفسها أن روايتها خيالية أكثر من اللازم... ولا يوجد بينها وبين الواقع أي تشابه إطلاقاً. (هذا التنبيه بحد ذاته لغز، أليس كذلك؟).</p><p></p><p>في قلب هذا اللغز تقبع فاي، الفتاة التي تعيش حياتها الهادئة حتى يقتحمها طرد غامض يحوي أوراقاً من سِرْكِتْ، المخلوقة الغريبة التي تعرف كل شيء عنها: آلامها، صراعها للخروج من دور الضحية، وجهادها للوصول إلى السلام النفسي. هذه الأوراق ليست سطوراً، بل مفاتيح لعوالم لم تخطر على بالك، تخبئ إجابات لأسئلة محورية طالما أرّقت البشرية: هل نحن مسيّرون لنهاية محتومة ترسمها أيادٍ خفية؟ وماذا لو كان القاتل الرحيم ليس أسطورة، بل حقيقة تتنفس بيننا وتعمل وفق قوانين كونية جديدة؟</p><p></p><p>حكايات الدومينو تمنح القارئ تجربة فريدة، شعوراً باليقظة المربكة، حيث تعيد ترتيب نظرتك للأمور. كل قصة، وكل حكاية في هذا الملف المهترئ، تُسقط قناعاً وتُطلق سؤالاً جديداً، مثل حجر دومينو يسقط ليتبعه آلاف التساؤلات في عقلك. ستجد نفسك تتوه بين خيوط المؤامرة الكونية والشخصيات التي تكافح من أجل البقاء، وستشعر بثقل تلك القرارات التي تتخذها القلوب عندما يعميها الحب أو يقويها الخذلان. إنها نظرة على هشاشة النفس البشرية في مواجهة حقائق تتجاوز الإدراك.</p><p></p><p>بأسلوبها السلس، الطبيعي، والمُشرّب بلمسة أدبية آسرة لا تفقد واقعيتها رغم خيالها الجامح، تدعوك حكايات الدومينو لتكون أنت الشاهد والناقد والمحقق. لا تبحث عن اسم الكاتبة، لأنها اختارت أن تتوارى خلف الرمز فاي ، لتجعل القصة هي البطل المطلق، تأكيدًا على أن أصالة الرسالة تفوق شهرة المرسِل.</p><p></p><p>إذا كنت مستعداً لتحدي عقلك والذهاب إلى ما وراء حدود الإدراك، إذا كنت تبحث عن عمل أدبي يترك في روحك أثراً عميقاً وشعوراً بأنك قد اكتشفت سراً كونياً يخصك وحدك، فامسك بهذا الكتاب. إنها ليست قراءة عابرة، إنها نقطة تحوّل</p>