ياركاريتا

<p class=ql-align-right>هل تساءلت يوماً: إلى أيّ مدى يمكن أن يستشري الكذب في نسيج حياتنا، حتى يصبح الملاذ الوحيد والسجن الأكبر؟ رواية <strong>ياركاريتا</strong> ليست مجرد سرد قصصي عابر؛ إنها رحلة اكتشاف قاسية إلى دهاليز النفس البشرية حين تتآكل حبال الحقيقة، ويسود صمت يدرك أن كل ما يتمناه هو أن يُوقف هذا الجنون.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هذه الرواية دعوة لخلع قناع السكون الزائف، والإنغماس في عالم تتقاطع فيه مصائر شخصيات تبحث عن خلاصة ضائعة وسط زيف العلاقات ومرارة الاكتشاف المتأخر. ياركاريتا هي الصرخة المكتومة التي تنبش في أعماقنا لتسأل: هل نخشى الحقيقة لأننا أُصبنا بوباء الكذب الذي ما زال يملكنا ؟ إنها مرآة صادقة تعكس تناقضات الإنسان، وصراعاته الأزلية بين الظاهر والخافي، بين ما يريد أن يكونه وما فرضته عليه ألاعيب القدر ونفاق المجتمع.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>يأخذك الكاتب <strong>محمد رضا أمين</strong> في متاهة سردية محكمة، لا تملك فيها إلا أن تتابع خطوات شخوصه المضطربة، لتشهد كيف يمكن لكلمة واحدة أو كذبة قديمة أن تتحول إلى عاصفة تقتلع الجذور. ستجد نفسك شريكاً في البحث عن إجابة لسؤال الوجود الأزلي: متى نختار المواجهة، ومتى نرضخ للاستسلام ونصبح نحن وأعداؤنا والشر سواء ؟</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>بعد أن تطوي الصفحة الأخيرة، لن تعود كما كنت. ستترك الرواية بصمتها العميقة، محفورة في ذاكرتك، ليس كقصة عابرة، بل كهاجس يلح عليك بمراجعة كل مفاهيمك عن الصدق والسلام، وعن الثمن الباهظ الذي ندفعه مقابل الهدوء الزائف. <strong>ياركاريتا</strong> كتاب يخاطب عقل القارئ ووجدانه بأسلوب أدبي رفيع، يفيض بالواقعية والعمق، يدفعك لاقتناء الكتاب لا لتضييع الوقت، بل لتجد نفسك بين سطوره، وتستلهم شجاعة الحقيقة من قلب الجنون. هذا الكتاب شهادة على أن الأدب الحقيقي هو الذي يزعجنا أولاً، ليصالحنا مع أنفسنا ثانياً</p>