حكايات

<p class=ql-align-right><strong>حكايات: حكاية الواحة ومملكة الجبل:</strong> ليس مجرَّد رواية، بل هو عودةٌ مُبهرة إلى زمن الحكايات الأصيلة التي تشبهنا وتنبض بروح أرضنا وتاريخنا العريق. إنه احتفاء بذاكرة الأمة، وبالملاحم التي تداولتها شفاه القرون، مُستلهمةً من بهاء ألف ليلة وليلة وعمق حي ابن يقظان وقوة السيرة الهلالية. يفتح الكتاب أبواباً موصدة على عالم ظلَّ يراود خيال الكاتب منذ طفولته، عالماً نادراً ما يجتمع فيه سحر الأسطورة بواقعية الصراع الإنساني.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>تخيل نفسك وقد أُلقي بك في قلب <strong>الواحة</strong> الساحرة، حيث الهدوء الظاهر يخفي صراعاً أزلياً مع قوى غامضة تتحكَّم في مصير كل من فيها. ثم ارتقِ معنا إلى قمم مملكة الجبل الشاهقة، حيث الأسرار لا تُكشف إلا لأصحابها. هنا، ينتظر العمُّ غريب بابتسامته الهادئة ليضع بذور الحقيقة في قلب حسن، البطل الذي لم يدرِ يوماً أنَّ عبء العالم القديم سيقع على كتفيه، وأن رحلته لتحرير الواحة هي البداية فقط.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>هذه الرواية تُعيد تشكيل مفهوم المغامرة؛ فهي رحلة بطل خارجيّة لتحرير أرضه، ورحلة داخلية أشدُّ وطأة للبحث عن الذات وعن إجابات لأسئلة وجودية ثقيلة. سترافق الأبطال في لحظات النصر البهيجة وفي أعمق مراحل العجز البشري. ستعيش معهم دفء العائلة المتمثلة في صمود الشيخ ناصر والسيِّدة راضية وهم يتضرعون لعودة الأمل، وبقوَّة الصداقة التي لا تُكسر إلا لتُبعث من جديد.</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>عندما تُغلق الصفحة الأخيرة، لن تكون قد انتهيت من قراءة كتاب، بل ستكون قد خرجت لتوك من واحة الذاكرة، محمَّلاً بأسئلة جديدة عن قدرك الخاص، وإرثك المنسي، والقوة التي تكمن في أنبل الحكايات. هذا النص، بجاذبيته وفصاحته، هو دعوة لتقدير قيمة الأصالة في زمن الانبهار بالزائف. هو صوت الأدب العربي وهو يرفع هامته عالياً، ليقول: حكاياتنا القديمة لم تمت، بل ها هي تعود لتضيء لنا الطريق</p>