الغربة والغرباء والتغريب

<p class=ql-align-right>في عالم تتسارع فيه خطى التغريب وتتعدد فيه مظاهر الانحراف، يأتي هذا الكتاب ليضع يده على جرح عميق يؤرق الكثيرين: الغربة. إنها ليست غربة المكان، بل غربة الروح والهوية في أوطان تبدو مألوفة، لكنها أصبحت غريبة عن جوهرها. يأخذنا الدكتور محمود النجار في رحلة فكرية وعقائدية عميقة، مستلهماً من حديث النبي ﷺ بدأ الإسلام غريبًا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء. يفكك الكاتب مفهوم الغربة، ليبيّن أنها ليست بالضرورة حالة يأس أو إحباط ، بل هي علامة شرف وفخر لأولئك الذين تمسكوا بالحق والثوابت في زمن الانحراف</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>يتناول الكتاب بأسلوب تحليلي ثاقب كيف غابت أحكام الشريعة وحلت محلها القوانين الوضعية المستمدة من النظم الغربية ، مما أدى إلى شعور كثير من المسلمين بالغربة في مجتمعاتهم. كما يوضح أن الغرب يجد الإسلام وأتباعه غرباءً في مجتمعاتهم ، وأن هذه الغربة ليست عابرة، بل هي مواجهة حضارية وفكرية</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>الكتاب دعوة إلى الصبر والثبات والعودة إلى الجذور الإسلامية الأصيلة. إنه يكشف عن أدوات التغريب الفكرية التي يتبناها الاستشراق والاستعمار ، من خلال ترويج أفكار العلمانية والحرية الفكرية التي تخالف الدين ، ويؤكد أن هذه الأفكار تهدف إلى إضعاف المسلمين وإبعادهم عن مصادر قوتهم وهويتهم</p><p class=ql-align-right></p><p class=ql-align-right>الغربة والغرباء والتغريب ليس مجرد قراءة، بل هو بوصلة فكرية للمسلمين الذين يبحثون عن إجابات في زمن الشك، ومرجع لكل من يريد أن يفهم حقيقة الصراع الحضاري، وكيفية بناء الفرد والمجتمع من الداخل وفق منهج القرآن والسنة. إنه بمثابة صيحة إنذار وتذكير بأن الحضارة الإسلامية هي حضارة قيمية وأخلاقية ، وأن العودة إليها هي الطريق الوحيد للنجاة من متاهات التيه والضياع</p>