<p class=ql-align-right>في قلب مدينة الخليل، حيث يرتد صدى التاريخ بين حجارة عتيدة شهدت مرور الأنبياء والفاتحين، يقبع صرحٌ ليس مجرد بناء، بل هو هوية محفورة في ذاكرة الأرض. هذا الكتاب ليس سرداً تاريخياً عابراً، بل هو رحلة استقصائية في وجدان <strong>المسجد الإبراهيمي</strong>، ذلك الشاهد الصامت الذي يحمل في تفاصيله المعمارية وأروقته العتيقة حكايات من الصمود تتجاوز حدود الزمن.</p><p class=ql-align-right>تأخذنا الدكتورة سارة الشماس في هذا العمل التوثيقي الملحمي، لتعيد رسم ملامح المكان منذ كان مزاراً مقدساً يقصده الحجاج في طريقهم نحو النور، وصولاً إلى كونه ثغراً مرابطاً يواجه اليوم أعتى محاولات الطمس والتهجير. بأسلوبٍ يمزج بين دقة البحث الأكاديمي وحرارة الانتماء الإنساني، يتقفى الكتاب أثر المحاريب والمآذن، ويغوص في كواليس المجازر التي خضبت السجاد بالدماء، ليكشف كيف تحوّل الحلم بالصلاة إلى معركة للبقاء.</p><p class=ql-align-right>بين دفتي هذا الكتاب، ستجد نفسك أمام تساؤلات ملحة: كيف يصارع الحجر سياسات التهويد؟ وما الذي يجعل هذا المكان تحديداً بؤرةً للصراع الحضاري على مدار قرون؟ هو نداء من قلب الخليل، يدعوك لتكتشف عظمة الحرم وتدرك أن خلف كل نقشٍ قرآني وكل إغلاقٍ عسكري، قصة إصرار شعبٍ أقسم ألا تنكسر مآذنه. إنه عملٌ يُخاطب فيك الشغف بالمعرفة، ويوقظ في روحك قضيةً لا تموت.</p>
Piracy-free
Assured Quality
Secure Transactions
Delivery Options
Please enter pincode to check delivery time.
*COD & Shipping Charges may apply on certain items.