قمر يهدهده المساء

<p>أَطْوِي دُروبَ الإغْتِراب مُسافراً </p><p>ومَعي يَسيرُ تَساؤُلانِ ووَسْوسَهْ</p><p>ظِلّي الّذي رافَقْتُ يُورِقُ وَحدةً</p><p>تَهْفُو إلى كفّ الطّريق.. لِتلْمسَهْ</p><p>للتّيهِ أسئلةُ الغيـــاب وغُرْبـــةٌ</p><p>نامتْ بِجفْنِ اللّيْل وقت العَسْعَسَهْ</p><p>حَدْسي يُوشْوِشُ للقصيــدة فكرةً</p><p>تنْسَلُّ مِنْ بيـنِ الأصابعِ مُفْلِسَهْ</p><p>تَرْمي إلى جُبّ الضّياع بِجُثّتِي</p><p>فيَحِنُّ برْدُ القاع كيْمَا تُؤنِسَهْ</p><p>مِلْيونُ قافِلةٍ تمــــرُّ بِجانِبِــي</p><p>صَوْتِي هديرٌ في دِمائِيَ أخْرَسَهْ</p><p>لا صرْخةٌ تَـلِجُ الصّدى لتُغِيثَنِي</p><p>صمْتٌ رَهيبٌ أقْـتَفيهِ لأَهْمِسَهْ</p><p>ماتَ الصُّراخ على شفاهِ مواجعي</p><p>لمْ يبقَ حرفٌ للشّفاهِ لتنْبِسَهْ</p><p>لي عُرْيُ غُصنِ التّوتِ برْدُ عُروقهِ</p><p>إنْ جاءَ أيْلُولُ الرَّهِيبُ ويَبّسَهْ</p><p>لي هُدْهُدُ الكلمـــاتِ.. وَسْواسِي الّذي</p><p>جِنٌّ على عَــرشِ القَصيدةِ أجْلَسَهْ</p><p>سَئِمَتْ (ظُنوني) الإحْتمالَ.. أنــا هُنــا</p><p>لأُعيدَ ترْتيبَ الفُصولِ بفهْرَسَهْ</p><p>أمْشي وتَسْبِقُني خُطايَ إلى غدٍ </p><p>كـمْ كابدَ العَرَّاف حتّى يَحْدِسَهْ</p><p></p>