<p class=ql-align-right>لم يكن لينتبه إلى وجودي أحدٌ، ولا إلى الألم الحادِّ الذي يحرق قدميَّ، تحديداً عندما أرافق أمّي مكرهةً إلى زياراتها العائليّة، أو أثناء حضور صديقاتها والجارات.</p><p class=ql-align-right>مرَّة، لشدّة الضيق الذي انتابني بسبب صغر حجم حذائي، شعرتُ بالخجل والارتباك الشديدين حين انتبهتْ إحداهنّ صدفةً إلى وجودي وبدأت الأسئلة:</p><p class=ql-align-right>- ما اسمكِ يا صبيّة؟ كم أصبح عمرك؟</p><p class=ql-align-right>عرَتْ وجهي حينها حمرةٌ شديدةٌ حتى غدا مثل حبّة طماطم طازجة، والغصّة العالقة في حنجرتي، مَنعتْ صوتي من الخروج، فاكتفيتُ بالصمتِ ومسحِ العرق عن جبيني، وشعرتُ بالإحراج أكثر عندما انتهى الحديث بجملة:</p><p class=ql-align-right>- ما شاء الله، ابنتك لم تعد طفلة يا سعاد، وهذا الخجل من دواعي الأدب، ونعم التربية والله..</p><p><br></p>
Piracy-free
Assured Quality
Secure Transactions
Delivery Options
Please enter pincode to check delivery time.
*COD & Shipping Charges may apply on certain items.