ٱلْقُرْآنُ ٱلْحَقُّ، كَمَا نَزَلَ لَا كَمَا أُوِّلَ ( صَلْبْ )

About The Book

<h2 class=ql-align-center><span>فِي البِدَايَةِ كَانَ الكَلامُ، وَفِي الكَلامِ كَانَ المَعْنَى، وَفِي المَعْنَى تَوَضَّحَ القَصْدُ الإِلَهِيُّ المُطْلَقُ.</span></h2><p class=ql-align-justify><span>هَذِهِ الدِّرَاسَةُ لَيْسَتْ كِتَابًا يُقْرَأُ كَمَا تُقْرَأُ المُصَنَّفَاتُ، وَلَيْسَتْ نَصًّا يُتَنَاوَلُ كَأَيِّ نَصٍّ آخَرَ، بَلْ هِيَ رِحْلَةٌ عَقْلِيَّةٌ نَقْدِيَّةٌ، تَفْتَحُ آفَاقَ التَّفْكِيرِ، وَتَكْسِرُ القُيُودَ المَفْرُوضَةَ عَلَى مَعْنَى الوَحْيِ وَجَوْهَرِ القُرْآنِ الكَرِيمِ.</span></p><p class=ql-align-justify><span>نَتَنَاوَلُ هُنَا القُرْآنَ الكَرِيمَ بِاعْتِبَارِهِ</span><strong> كِتَابَ الوُجُودِ،</strong><span> لَا كِتَابَ طَائِفَةٍ أَوْ مَذْهَبٍ، إِنَّهُ كَلَامُ الحَقِّ، وَقَصْدُ الخَالِقِ، وَدَلِيلُ العَقْلِ إِلَى الحَقِيقَةِ. وَمِنْ هُنَا، تَهْدِفُ هَذِهِ الأُطْرُوحَةُ إِلَى إِزَالَةِ الغِشَاوَةِ التَّارِيخِيَّةِ وَالمَفَاهِيمِ المُزَيَّفَةِ وَالأَفْهَامِ المُسْتَعَارَةِ، لِلكَشْفِ عَن جَوْهَرٍ أُهْمِلَ، وَصَوْتٍ طُمِسَ، وَكَلِمَةٍ حُرِّفَتْ مَعَانِيهَا. لَا نَتَعَامَلُ مَعَ القُرْآنِ كَمُجَرَّدِ مَجْمُوعَةٍ مِنَ الآيَاتِ تُقْرَأُ لِلثَّوَابِ، وَلَا كَنَصٍّ يُدَاوَلُ فِي المَجَالِسِ، بَلْ كَمِقْيَاسٍ كَوْنِيٍّ، وَكِتَابِ مِيزَانٍ، وَمِحْوَرٍ فِي مَعْرِفَةِ الحَقِّ، وَفَاصِلٍ بَيْنَ الزَّيْفِ وَاليَقِينِ.</span></p><p class=ql-align-justify><span>تَأْتِي هَذِهِ المُقَدِّمَةُ لِتُبَدِّدَ ضَبَابَ التَّجْهِيْلْ، وَتَضَعَ كُلَّ حُجَّةٍ فِي مِيزَانِهَا الحَقِيقِيِّ، وَتَسْأَلَ: هَلْ مَا نُسَمِّيهِ اليَوْمَ دِينًا هُوَ فِعْلًا مَا جَاءَ فِي الكِتَابِ؟ وَهَلِ العَقْلُ الَّذِي يُنَادَى بِهِ فِي القُرْآنِ هُوَ ذَاتُهُ الَّذِي عُطِّلَ فِي كَثِيرٍ مِنَ التَّفَاسِيرِ؟</span></p><p class=ql-align-right><span>إِنَّهَا أُطْرُوحَةُ تَفْكِيكٍ وَبِنَاءٍ: نَهْدِمُ فِيهَا تَرَاكُمَاتِ التَّارِيخِ عَلَى الكَلِمَةِ، ثُمَّ نَبْنِي مَا يَسْتَحِقُّ أَنْ يُبْنَى عَلَيْهِ.</span></p><p class=ql-align-justify><span>وَهَذِهِ المُقَدِّمَةُ لَيْسَتْ إِلَّا دَعْوَةً لِكُلِّ مَنْ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ، أَنْ يُصْغِيَ، وَيُفَكِّرَ، وَيُعِيدَ تَعْرِيفَ مَفْهُومِهِ لِلقُرْآنِ، وَلِلْحَقِّ، وَلِلْخَالِقِ، وَلِنَفْسِهِ.</span></p>
Piracy-free
Piracy-free
Assured Quality
Assured Quality
Secure Transactions
Secure Transactions
Delivery Options
Please enter pincode to check delivery time.
*COD & Shipping Charges may apply on certain items.
Review final details at checkout.
downArrow

Details


LOOKING TO PLACE A BULK ORDER?CLICK HERE