الريادة التعليمية في مرحلة الطفولة المبكرة - Educational leadership in early childhood

<p>يأتي هذا الكتاب ليسلّط الضوء على موضوع بالغ الأهمية في ميدان التربية والتعليم، وهو <strong>الريادة التعليمية في مرحلة الطفولة المبكرة</strong>، وذلك من خلال رؤية علمية متكاملة تجمع بين التأصيل النظري، واستعراض الأدبيات السابقة، والتطبيق العملي المستند إلى أدوات بحثية ميدانية. ويمثل الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بالشأن التربوي، خاصة في ظل التحولات المعاصرة التي تشهدها النظم التعليمية، والحاجة المتزايدة إلى تطوير القيادات التربوية لتكون قادرة على تبني مفاهيم الريادة والابتكار داخل المؤسسات التعليمية منذ المراحل الأولى للطفل.</p><p>ينطلق الكتاب من تساؤل محوري: <strong>كيف يمكن تحقيق الريادة التعليمية في مؤسسات الطفولة المبكرة؟</strong>، ويُجيب عن هذا السؤال عبر خمسة فصول متكاملة. ففي الفصل الأول، يُعرض مفهوم الريادة التعليمية بشكل مفصل، وأهميتها في مرحلة الطفولة المبكرة، ويُوضّح الفرق بين الريادة كمفهوم عام والريادة التعليمية كاتجاه تربوي حديث. كما يناقش دور القائد الريادي في المؤسسات التعليمية، والعوامل التي تؤثر على تحقيق الريادة، إضافة إلى المبادئ والمعايير التي يجب توافرها للتنمية المهنية المستدامة في هذا السياق.</p><p>أما الفصل الثاني، فيستعرض أبرز الدراسات السابقة، العربية والأجنبية، المتعلقة بالريادة التعليمية، ويحلل أوجه الاتفاق والاختلاف بينها، مع توضيح كيفية الاستفادة منها في تطوير العمل البحثي الحالي.</p><p>وفي الفصل الثالث، يُقدم المؤلف دراسة ميدانية تطبيقية على إحدى البيئات التعليمية، موضحًا منهجية البحث، وأداة الدراسة المستخدمة، والمجتمع الذي أجريت فيه الدراسة. ويُتابع في الفصل الرابع بتحليل نتائج هذه الدراسة ومناقشتها بشكل علمي، مما يثري الفهم حول واقع الريادة في المؤسسات التعليمية ومدى توافر متطلباتها.</p><p>ويُختتم الكتاب بالفصل الخامس، الذي يتضمن خلاصة النتائج التي توصلت إليها الدراسة، إضافة إلى مجموعة من <strong>التوصيات</strong> العملية التي يمكن أن تُسهم في تعزيز الريادة التعليمية في مدارس الطفولة المبكرة، إلى جانب مقترحات</p><p>وبهذا، يشكل الكتاب إضافة نوعية للمكتبة التربوية، إذ يجمع بين <strong>الرؤية النظرية والمنهجية العلمية والتطبيق الميداني</strong>، ويُسهم في تمكين القيادات التربوية من ممارسة أدوارها بشكل فاعل وريادي، بما ينعكس إيجابًا على بيئة التعلم وتطور الأطفال في مراحلهم المبكرة.</p>